وفيهَا يَقُول ... اما تَسْتَحي يَا نفس مَاذَا التسوف ... الى كم بحب الغانيات نضام
اما آن آن الِانْقِضَاء من الْهوى ... لكل اوان آخر وَتَمام
اتحسب ان الدَّهْر بَاقٍ بِحَالهِ ... وحاشا لَهُ من ان يكون دوَام
تقلب تارات تدوم على الورى ... هوان وَعز سلوة وهيام
وكل حبور ان نظرت بعبرة ... يبور وان البور مِنْهُ ختام
هَب الدَّهْر قد القى اليك قيادة ... وفزت بمجد لم ينله همام
وعشت حميدا الف عَام بسؤدد ... لَك الْخلق طرا خَادِم وَغُلَام
السِّت قصارى الامر ان لَك مصرع ... مهول حوته وَحْشَة وظلام
اما تعْتَبر مِمَّن مضوا لسبيلهم ... وهم تَحت طاقات الرغام نيام
فَرب نعيم شاه وَجه نعيمه ... وَرب حمام قد محاه حمام
وَكم من مُلُوك فِي اللوافارقوا اللوا ... وَلم تغن عَنْهُم حشمة وعرام
وَرب عِظَام من ذَوي الْقدر والعلا ... فها هم رفات فِي الرموس عِظَام ...
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ الجزء : 1 صفحة : 433