ولد رَحمَه الله تَعَالَى ببروسه وَتزَوج امهِ بعد وَفَاة ابيه الْمولى سَيِّدي الْحميدِي وقرا هُوَ عِنْده مباني الْعُلُوم ثمَّ قَرَأَ على بعض عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل ركن الدّين ثمَّ صَار قَاضِيا بِبَعْض الْبِلَاد ثمَّ توفّي بعد خمس وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى صَاحب ذكاء وفطنة وَقُوَّة طبع وسداد رَأْي وَقد حل كثيرا من الْمَوَاضِع المشكلة وَقد وصل الى عين التَّحْقِيق فِي المطالب الْعَالِيَة روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى المشتهر بدلي برادر وَلم أتحقق اسْمه لشهرته بِهَذَا اللقب
قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى محيي الدّين العجمي ثمَّ سلك مَسْلَك التصوف وَلم يثبت عَلَيْهِ لغَلَبَة التلون على طبعه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة بايزيد باشا بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة سريحصار ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة آق شهر ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة اماسيه ثمَّ ترك التدريس وَعين لَهُ كل يَوْم ثَلَاثُونَ درهما بطرِيق التقاعد وتوطن بِموضع قريب من قسطنطينية قريب من الْبَحْر وَبنى هُنَاكَ مدرسة وحجرة ومسجدا جَامعا هُنَاكَ وحماما وقف الْحمام على ذَلِك الْمَسْجِد وَكَانَ يُصَلِّي صَلَاة الْخمس بِالْمَسْجِدِ ثمَّ ارتحل الى مَكَّة
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ الجزء : 1 صفحة : 282