responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 174
الْمَذْكُور تِلْكَ الْمدرسَة وَذهب الى أماسيه لزيارة ابْن عَمه وَهُوَ الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ محيي الدّين مُحَمَّد الجمالي ثمَّ اعطاه السُّلْطَان بايزيد خَان مدرسة ازنيق وَعين لَهُ كل يَوْم خمسين درهما ثمَّ اعطاه السُّلْطَان بايزيد خَان سلطانية بروسه وَلما بنى السُّلْطَان بايزيدخان مدرسته باماسيه نَصبه مدرسا بهَا وفوض اليه أَمر الْفَتْوَى هُنَاكَ ثمَّ اعطاه احدى الْمدَارِس الثمان فدرس هُنَاكَ مُدَّة كَبِيرَة ثمَّ توجه بنية الْحَج الى مصر وَاتفقَ انه لم يَتَيَسَّر لَهُ الْحَج فِي تِلْكَ السّنة لفتنة حدثت بِمَكَّة الشَّرِيفَة وَتوقف الْمولى الْمَذْكُور بِمصْر سنة وَفِي أَثْنَائِهَا توفّي الْمولى حميد الدّين بن افضل الدّين الْمُفْتِي بقسطنطينية فَأمر السُّلْطَان بايزيدخان بَان يكْتب الْفَتْوَى مدرسوالمدارس الثمان وَلما أَتَى الْمولى الْمَذْكُور من الْحَج اعطاه منصب الْفَتْوَى وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم ثمَّ ان السُّلْطَان بايزيدخان لما بنى مدرسته بقسطنطينية اضافها الى الْمولى الْمَذْكُور وَعين لَهُ كل يَوْم خمسين درهما لاجل التدريس فَصَارَت وظيفته كل يَوْم مائَة وَخمسين درهما فحسده على ذَلِك بعض الْعلمَاء وَهُوَ الْمولى سيد عَليّ وَالسَّيِّد الْحميدِي وَجمع بعض فَتَاوَاهُ وَقَالَ إِنَّه اخطأ فِيهَا وارسلها الى الدِّيوَان العالي وارسلها الوزراء الى الْمولى الْمَذْكُور فَكتب اجوبتها وَفِي اثناء تِلْكَ الايام قَالَ اني حينما نزلت من عَرَفَة حصل لي جذبة لم يبْق بيني وَبَين الْحق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حجاب وفوضت امْر الْمولى سيد عَليّ الى الْحق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلم يمر عَلَيْهِ اسبوع الا وَقد مَاتَ سيد عَليّ فِي لَيْلَة وَاحِدَة وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى يصرف جَمِيع أوقاته فِي التِّلَاوَة وَالْعِبَادَة والدرس وَالْفَتْوَى وَيُصلي الصَّلَوَات الْخمس بِالْجَمَاعَة وَكَانَ كريم النَّفس طيب الاخلاق متخشعا متواضعا ويبجل الصَّغِير كَمَا يوقر الْكَبِير وَكَانَ لِسَانه طَاهِرا لَا يذكر احدا بِسوء وَكَانَ انوار الْعِبَادَة تتلألأ فِي صفحات وَجهه الْمُبَارك وَكَانَ يقْعد فِي علو دَاره وَله زنبيل مُعَلّق فيلقي المستفتي ورقته فِيهِ ويحركه فيجذبه الْمولى الْمَذْكُور وَيكْتب جَوَابه ثمَّ يدليه اليه وَإِنَّمَا فعل ذَلِك كي لَا ينْتَظر النَّاس لاجل الْفَتْوَى ثمَّ ان السُّلْطَان سليم خَان فِي زمَان سلطنته امْر بقتل مائَة وَخمسين رجلا من حفاظ الخزائن فَتنبه لذَلِك الْمولى الْمَذْكُور فَذهب الى الدِّيوَان العالي وَلم يكن من عَادَتهم ان يذهب الْمُفْتِي الى الدِّيوَان العالي الا لحاديث

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست