responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 549
خلفاء بني الْعَبَّاس وَلَيْسَ فيهم بعد السفاح والمنصور من لَيْسَ أَبوهُ وجده خَليفَة غَيره وَأما من لَيْسَ أَبوهُ خَليفَة فكثير. وتجهز الْفَقِيه مجد الدّين والأمير سيف الدّين كش تَكُ وَكتب على يدهما كتب بأحوال الْإِسْلَام ومبايعة الْخَلِيفَة واستمالة الْملك بركَة وحثه على الْجِهَاد وَوصف عَسَاكِر الْمُسلمين وكثرتهم وعدة أجناسهم وَمَا فِيهَا من خيل وتركمان وعشائر وأكراد وَمن وافقها وهاداها وهادنها وَأَنَّهَا كلهَا سامعة مطيعة لإشارته إِلَى غير ذَلِك من الإغراء بهلاون وتهون أمره والإشلاء عَلَيْهِ وتقبيح فعله وَنَحْو ذَلِك. وجهز السُّلْطَان مَعَهُمَا أَيْضا نُسْخَة نِسْبَة الْخَلِيفَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأذهبت وَكتب فِيهَا الإسجال بثبوتها. وجمعت الْأُمَرَاء والمفاردة وَغَيرهم وقرئت عَلَيْهِم الْكتب وسلمت إِلَى الرُّسُل. وسير مَعَهُمَا نفران من التتر أَصْحَاب الْملك بركَة ليعرفاهما بالطرق وَسَارُوا فِي الطرائد وَمَعَهُمْ زوادة أشهر. فوصلوا إِلَى الأشكري فَقَامَ بخدمتهم وَاتفقَ وُصُول رسل الْملك بركَة إِلَيْهِ فسيرهم صحبته وَعَاد الْفَقِيه مجد الدّين لمَرض نزل بِهِ وَمَعَهُ كتاب الأشكري بمسير الْأَمِير سيف الدّين ورفقته. وَسَار الْأَمِير جمال الدّين أقوش النجيبي الصَّالِحِي إِلَى نِيَابَة دمشق وَمَعَهُ الصاحب عز الدّين عبد الْعَزِيز بن ودَاعَة وَزِير دمشق وعَلى يَده تَذَاكر شريفة بَعْدَمَا خلع عَلَيْهِمَا.

اسم الکتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 549
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست