responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 295
سنة تسع وسِتمِائَة فِيهَا نزل الْعَادِل بعساكره حول قلعة الطّور وأحضر الصناع من كل بلد اسْتعْمل جَمِيع أُمَرَاء الْعَسْكَر فِي الْبناء وَنقل الْحِجَارَة فَكَانَ فِي الْبناء خَمْسمِائَة بِنَاء سوى الفعلة والنحاتين ومازال مُقيما حَتَّى كملت. وفيهَا قدم ابْن شَدَّاد من حلب إِلَى دمشق بِمَال كثير وخلع برسم عقد نِكَاح صَفِيَّة خاتون ابْنة الْعَادِل على ابْن عَمها الظَّاهِر صَاحب حلب فَخرج إِلَى لِقَائِه عَامَّة الْأُمَرَاء والأعيان وَعقد النِّكَاح فِي الْمحرم على مبلغ خمسين ألف دِينَار ونثر النثار على من حضر بقلعة دمشق وَذَلِكَ فِي الْمحرم ثمَّ جهزت إِلَيْهِ بحلب فِي تجمل عَظِيم من جملَة قماش وآلات ومصاغ يحملهُ خَمْسُونَ بغلا وَمِائَة بخْتِي وثلاثمائة جمل وجواري فِي المحامل على مائَة جمل مِنْهُنَّ مائَة مغنية يلعبن بأنواع الملهى وَمِائَة جَارِيَة يعملن أَنْوَاع الصَّنَائِع البديعة فَكَانَ دُخُولهَا إِلَى حلب يَوْمًا عَظِيما وَقدم لَهَا الظَّاهِر تقادم: مِنْهَا خَمْسَة عُقُود جَوْهَر بِمِائَة وَخمسين ألف دِرْهَم وعصابة جَوْهَر لَا نَظِير لَهَا وَعشر قلأئد عنبر مَذْهَب وَخمْس قلائد بِغَيْر ذهب وَمِائَة وَسَبْعُونَ قِطْعَة من ذهب وَفِضة وَعِشْرُونَ تختا من ثِيَاب وَعِشْرُونَ جَارِيَة وَعشرَة خدام. وفيهَا عزل الْهمام بن هِلَال الدولة من ولَايَة الْقَاهِرَة وَولى فَخر الدّين ألطونبا أبوشعرة مَمْلُوك المهراني فِي. فِيهَا تغير الْملك الْعَادِل على الْوَزير صفي الدّين بن شكر وَرفع يَده من الوزارة وَأبقى عَلَيْهِ مَاله وَأخرجه إِلَى آمد فَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ الْعَادِل. وفيهَا فوض الْعَادِل تَدْبِير مصر وَالنَّظَر فِي أموالها ومصالحها إِلَى وَلَده الْملك الْكَامِل فرتب الْكَامِل القَاضِي الْأَعَز فَخر الدّين مِقْدَام بن شكر نَاظر الدولتين. وفيهَا خرج الْعَادِل من الشَّام يُرِيد خلاط فَسَار إِلَيْهَا ودخلها وفيهَا ابْنه الْأَشْرَف وَقد استولى على مَا بهَا من الْأَمْوَال

اسم الکتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست