responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 350
بقناً لسن من الردينية، لكنها أبنى للمنازل السنية، وأنى للدان، وإن نهلت من نجيع اللبان، واين بنات الكنائن، منذرة بالمنايا الكوامن، من الناحلة أبدانا [1] ، النضارية ألوانا، المانعة والمانحة أحياناً وأحيانا، تنشر حسنات الزمن، وتنمق نسيج صنعاء اليمن، فمن منتجع نبتها منورا، ومن معاين منظرها قنا وأسنة وسنوراً، هنالك يتبين الهندي والردان، والصنديد والجبان، ويستنطق المنخوب الجنان فيجبن عن المنطق، وتسن الموضونة فتكون كنسيج الخدرنق [2] ، ومن افتنانها، واندفاق بيانها، أن تناولا العين فغنما، ونبها من عيونهما نوما، ونهباها نفضا لفنائها، ونقضاً لبنائها، فانثنت تفند مصنف ديوانها، ان اعتنى بمكانها، ونوه بعنوانها، وتناد مستنصرة معانيها المتباينة، وقرناءها المباينة والمساكنة، فيسمعها ان الانذار بين، والانتظار لنوبتنا تعين، وكأن بنا نحن نسف للناسر، ونعد بين الأنياب والمناسر، فهينيئاً لهذين العلمين صناعة بيانية، ونصاعة نيسانية، وتناول لفنون الاتقان، وتنقل بين [105 ظ] الاقناع والبرهان (إن هذان لساحران) (ط: 63) نزها منصبهما عن الدنس، وزينا بمحاسنهما جانبي الأندلس، فلجانبها ابن الجنان السني، وللثاني نادرة الزمن الرعيني، فتجنبتهما نوائب الزمان، ونامت عنهما عيون الحدثان، واكتنفتهما نعم المنان؛ ونختم بتحيتين عبقتين عينيتين غدقتين طيبتين طيبتين، تنتاب فناءهما منزلا، وتنم بناديهما عنبرا ومندلا.

[1] يعني الأقلام.
[2] الخدرنق: ذكر العناكب.
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست