responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 200
لشكوى أو لشيء بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية, هلمي الأحاديث التي هي عندك قالت: فجئته بها, فدعا بنار فأحرقها فقلت: ما لك يا أبت تحرقها؟ قال: ما بت الليلة, خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني, فأكون قد تقلدت ذلك, خرجه في فضائله وقال: غريب.
وعنها قالت: لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قال: انظروا ما زاد في مالي منذ دخلت في الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة, فنظرنا فإذا هو عبد نوبي يحمل صبيانه وإذا ناضح كان يسقي بستانه فبعثنا بهما إلى عمر فبكى عمر وقال: رحمة الله على أبي بكر, لقد أتعب من بعده تعبًا شديدًا, خرجه صاحب الصفوة والفضائلي.
وخرجه ابن قتيبة في المعارف ولفظه: انظري يا بنية فما زاد في مال أبي بكر منذ ولينا هذا الأمر رديه على المسلمين, فوالله ما نلنا من أموالهم إلا ما أكلنا في بطوننا من جريش الطعام, ولبسنا على ظهورنا من خشن ثيابهم, فنظرت فإذا بكر وجرد قطيفة لا تساوي خمسة دراهم, فلما جاء بها الرسول إلى عمر قال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين أتسلب هذا ولد أبي بكر قال: كلا ورب الكعبة لا يتأثم بها أبو بكر في حياته وأتحملها بعد موته, رحم الله أبا بكر لقد كلف من بعده تعبًا.
وخرج البغوي معناه في معجمه بزيادة ولفظه: يا بنية إني كنت أتجر[1] قريش وأكثرهم مالًا, فلما شغلتني الإمارة رأيت أن أصيب من المال فأصبت هذه العباءة القطوانية وحلابًا وعبدًا, فإذا مت فأسرعي به إلى ابن الخطاب, يا بنية ثيابي هذه كفنيني فيها قالت: فبكيت وقلت: يا أبت نحن أيسر من ذلك فقال: غفر الله لك وهل ذلك إلا المهل قالت: فلما مات بعثت بذلك إلى ابن الخطاب فقال: يرحم الله أباك, لقد أحب أن

[1] أعظمهم تجارة.
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست