responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 196
مني من بعدك, فخشيت أن تكون قد لحقتني فذلك الذي أبكاني" خرجه الملاء.
ذكر رضاه عن الله تعالى, وسلام الله عليه:
عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله السلام ويقول لك: أراض أنت في فقرك هذا أم ساخط" فبكى أبو بكر وقال: أسخط على ربي؟! أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض, خرجه الحافظ ابن نعيم البصري.
ذكر خوفه من الله تعالى, واعترافه:
عن الحسن قال: كان أبو بكر يقول: يا ليتني كنت شجرة تعضد وتؤكل. وعن أبي عمران الجوني عن أبي بكر أنه كان يقول: لوددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن, خرجهما في الصفوة.
وعن ابن عباس قال: لما نزل قوله تعالى: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [1] آلى أبو بكر أن لا يكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا كأخي السرار, خرجه الواحدي وخرج في فضائله معناه. عن عبد الرحمن بن عوف وعن طارق بن شهاب قال: قال أبو بكر لما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} [2]: آليت على نفسي أن لا أكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا كأخي السرار, أخرجه الواحدي. وعن أبي بكر -رضي الله عنه- قال: كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فنزلت هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [3] فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر, ألا أقرئك آية أنزلت على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ " قال: فأقرأها قال: فلا أعلم إلا أني وجدت انقصامًا في ظهري حتى تمطأت لها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ما

[1] سورة الحجرات الآية: 2.
[2] سورة الحجرات الآية: 3.
[3] سورة النساء الآية: 123.
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست