responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
ذكر ما له من الحواري الورديات:
عن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة حورًا خلقهن الله تعالى من الورد يقال لهن: الورديات, لا يتزوج بهن إلا نبي أو صديق أو شهيد, وإن لأبي بكر منهن أربعمائة".
ذكر تشوق أهل الجنة إليه, وتسليمهم عليه إذا دخلها:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يدخل رجل الجنة, فلا يبقى أهل دار ولا أهل غرفة إلا قالوا: مرحبًا, إلينا إلينا" قال أبو بكر: يا رسول الله ماتوا على هذا الرجل في ذلك اليوم؟ قال: "أجل وأنت هو يا أبا بكر". خرجه أبو حاتم هكذا بالتاء باثنتين معدى بعلى, ولعله أراد: التوى بالقصر الهلاك, وخرجه في الفضائل: ماثوا هذا الرجل بالمثلثة بإسقاط على, وقال: الثوي الإقامة يقال: ثوى يثوي ثوا أي: أقام, والأول أنسب للجواب بأجل.

الفصل الثاني عشر: في ذكر نبذ من فضائله
قال أبو عمر وغيره واللفظ له: لا يختلفون أن أبا بكر شهد بدرًا والحديبية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه لم يكن رفيقه من أصحابه غيره, وأنه كان مؤنسه في الغار, وأنه قام بقتال أهل الردة وظهر من فضل رأيه في ذلك وشدة بأسه مع لينه ما لم يحتسب, وأظهر الله به دينه, وقتل على يديه كل من ارتد عن دين الله حتى ظهر أمر الله وهم كارهون.
وقال صاحب الصفوة: ذكر أهل العلم بالتواريخ أنه لم يفته مشهد من المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه ثبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد حين انهزم الناس ودفع إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رايته العظمى يوم تبوك, وأنه تنزه عن شرب المسكر في الجاهلية والإسلام, وأنه أول من فاء تحرزًا من الشبهات.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست