responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 87
التنوخي وَآخَرُونَ
وَكَانَ درسا حافلا كتبه الشَّيْخ تَاج الددين الْفَزارِيّ بِخَطِّهِ كَمَا ذكره الذَّهَبِيّ وَغَيره لِكَثْرَة فَوَائده واطنب الْحَاضِرُونَ فِي شكره وَكَانَ اذ ذَاك عمر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية نَحْو احدى وَعشْرين سنة
وَوجدت بِخَط الامام أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد ابْن الْمُحب الْمَقْدِسِي مَا صورته قَالَ الامام بدر الدّين مُحَمَّد بن عَلَاء الدّين بن غَانِم وَمن خطه نقلت اجْتمعت بالشيخ برهَان الدّين رَحمَه الله تَعَالَى يَوْم وَفَاة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين رَحمَه الله تَعَالَى على مصطبة بَاب الْمدرسَة البادرائية وعزيته فِيهِ فَوَجَدته متأسفا عَلَيْهِ كثير الالم لمَوْته واذا بشخص من الطّلبَة قد حضر فَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدي لَا تحضر الدَّرْس الْيَوْم حَتَّى نحضر فِي خدمتك فَغَضب غَضبا شَدِيدا وانزعج انزعاجا كثيرا وَقَامَ لوقته وَدخل بَيته وَانْصَرف ذَلِك الرجل وانا جَالس موضعي على المصطبة متألما لانزعاجه وَإِذا بِهِ قد علم برواح ذَلِك الرجل وجلوسي مَكَاني بعده فطلبني فَدخلت فَوَجَدته على حَاله فِي الانزعاج وَقَالَ لي مَا تبصر هَذَا الْحَال يَمُوت أقل من يكون من الْفُقَهَاء فَتبْطل الدُّرُوس لاجله وَيَمُوت مثل هَذَا الرجل الْعَظِيم وَلَا تبطل الدُّرُوس لاجله وَالله عِنْده من الْفَضَائِل مَا لَا عِنْد أَحْمد بن حَنْبَل هَذَا كَانَ صَاحِبي من الصغر ويجتمع بوالدي وَكَانَ وَالِدي يحب وَالِده واهله ويتردد الى وَالِده وعندما درس وَلَده بعد وَفَاة وَالِده حضر وَالِدي عِنْده الدَّرْس

اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست