responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 59
المتوفي سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة روى عَن ابْن المقير وَابْن الجميزي وَابْن رواج وَآخَرين وَعنهُ الْمزي والقطب الْحلَبِي وَغَيرهمَا من الْمُحدثين
وَكَانَ إِمَامًا حَافِظًا فَقِيها ذَا تَحْرِير مالكيا شافعيا لَيْسَ لَهُ نَظِير وَكَانَ يُفْتِي بالمذهبين ويدرس فيهمَا بمدرسة الْفَاضِل على الشَّرْطَيْنِ وَله الْيَد الطُّولى فِي معرفَة الْأَصْلَيْنِ وَمن مؤلفاته كتاب الْإِلْمَام فِي الْأَحْكَام وَكتاب الْأَرْبَعين فِي الرِّوَايَة عَن رب الْعَالمين
لما قدم التتار خذلهم الله تَعَالَى سنة سَبْعمِائة إِلَى أَطْرَاف الْبِلَاد الشامية وَكَانَت العساكر المصرية قد خرجت لقتالهم ثمَّ قوي عَلَيْهِم الْمَطَر وَشدَّة الْبرد فَرَجَعُوا متوجهين إِلَى مصر فَبلغ [ذَلِك] الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَركب على الْبَرِيد من دمشق وسَاق ليلحق السُّلْطَان قبل دُخُوله إِلَى مصر فسبقه الْجَيْش وَدخل إِلَى الْقَاهِرَة فَدَخلَهَا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فِي الْيَوْم الثَّامِن من خُرُوجه من دمشق وَكَانَ دُخُوله مَعَ دُخُول بعض العساكر إِلَى الْقَاهِرَة يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشر جُمَادَى الاولى سنة سَبْعمِائة فَاجْتمع بالشيخ اعيان الْبَلَد وَمِنْهُم تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد فَسمع كَلَام الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَقَالَ لَهُ بعد سَماع كَلَامه مَا كنت أَظن أَن الله تَعَالَى بَقِي يخلق مثلك وَسُئِلَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد بعد انْقِضَاء ذَلِك الْمجْلس عَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَقَالَ هُوَ رجل حفظَة فَقيل لَهُ فَهَلا تَكَلَّمت مَعَه فَقَالَ هَذَا رجل يحب الْكَلَام وَأَنا أحب السُّكُوت وَقَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد أَيْضا لما اجْتمعت بِابْن تَيْمِية رَأَيْت رجلا الْعُلُوم كلهَا بَين عَيْنَيْهِ يَأْخُذ مِنْهَا مَا يُرِيد ويدع مَا يُرِيد

اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست