responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
فَكَانَ إِذا قَرَأَهُ يبكي ويرق قلبه فَمَاتَ محرما بخليص كَمَا تقدم وَسمعت بعض مَشَايِخنَا يذكر أَن الْحفاظ الثَّلَاثَة الْمزي والذهبي والبرزالي اقتسموا معرفَة الرِّجَال فالمزي احكم الطَّبَقَة الأولى والذهبي الْوُسْطَى والبرزالي الْأَخِيرَة يَعْنِي كمشايخ عصره وَمن فَوْقهم بِقَلِيل وَمن بعدهمْ وَمن اطلع على مُعْجم البرزالي حقق ذَلِك وَفِيه يَقُول الذَّهَبِيّ فِيمَا أنبؤنا عَنهُ ... ان رمت تفتيش الخزائن كلهَا ... وَظُهُور أَجزَاء حوت وعوالي
ونعوت أَشْيَاخ الْوُجُود وَمَا رووا ... طالع أَو اسْمَع مُعْجم البرزالي ...
وَهُوَ الَّذِي مدحه الشَّيْخ الْعَالم الأوحد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْموصِلِي الطرابلسي الشَّافِعِي لما قدم حَاجا فِي سنة ارْبَعْ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ... مَا زلت اسْمَع عَنْكُم كل عارفة ... لمثلهَا وإليها يَنْتَهِي الْكَرم
وَكنت بِالسَّمْعِ أهواكم فَكيف وَقد ... رأيتكم وبدا لي فِي الْهوى علم ...
وجدت على جُزْء فِيهِ ثَمَانِيَة أَحَادِيث منتقاة من جُزْء الْحسن بن عَرَفَة طبقَة سَماع بِخَط الْحَافِظ أبي مُحَمَّد ابْن البرزالي الْمَذْكُور وَهِي قَرَأَ هَذِه الاحاديث الثَّمَانِية شَيخنَا وَسَيِّدنَا الامام الْعَلامَة الاوحد الْقدْوَة الزَّاهِد العابد الْوَرع الْحَافِظ تَقِيّ الدّين شيخ الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين سيد الْعلمَاء فِي الْعَالمين حبر الامة مقتدي الْأَئِمَّة حجَّة الْمذَاهب مفتي الْفرق أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية ادام الله بركته وَرفع دَرَجَته بِسَمَاعِهِ من ابْن عبد الدَّائِم بِسَنَدِهِ اعلاه فَسَمعَهَا الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن البرزالي وَهَذَا خطه وَحضر وَلَده أَبُو الْفضل مُحَمَّد وَهُوَ فِي الشَّهْر السَّابِع من عمره تبركا بِحَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقصدا للبداءة بشيخ جليل الْقدر تعود عَلَيْهِ بركته وَينْتَفع بدعائه وَصَحَّ ذَلِك وَثَبت فِي يَوْم السبت التَّاسِع وَالْعِشْرين من رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة بسفح جبل قاسيون

اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست