responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذرية الطاهرة المؤلف : الدولابي    الجزء : 1  صفحة : 117
225 - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي وَالِدِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: " §لَمَّا أَيِمَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَيْهَا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ أَخَوَاهَا فَقَالَا لَهَا: إِنَّكِ مَنْ عَرَفْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَبِنْتُ سَيِّدَتِهِنَّ وَإِنَّكِ وَاللَّهِ لَئِنْ أَمْكَنْتِ عَلِيًّا مِنْ زِمَّتِكِ لَيُنْكِحَنَّكِ بَعْضَ أَيْتَامِهِ وَلَئِنْ أَرَدْتِ أَنْ تُصِيبِي بِنَفْسِكَ مَالًا عَظِيمًا لَتُصِيبِينَهُ فَوَاللَّهِ مَا قَامَا حَتَّى طَلَعَ عَلِيُّ يَتَّكِيءُ عَلَى عَصَاهُ فَجَلَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ مَنْزِلَتَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: قَدْ عَرَفْتُمْ مَنْزِلَتَكُمْ يَا بَنِي فَاطِمَةَ وَأَثَرَتَكُمْ عِنْدِي عَلَى سَائِرِ وَلَدِي لِمَكَانَتِكُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَرَابَتِكُمْ مِنْهُ فَقَالُوا: صَدَقْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا خَيْرًا فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّةُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ أَمْرَكِ بِيَدِكِ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَجْعَلِيهِ بِيَدِي، فَقَالَتْ: أَيْ أَبَةُ وَاللَّهِ إِنِّي لَامْرَأَةٌ أَرْغَبُ فِيمَا يَرْغَبُ فِيهِ النِّسَاءُ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُصِيبَ مَا يُصِيبُ النِّسَاءُ مِنَ الدُّنْيَا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَنْظُرَ فِي أَمْرِ نَفْسِي فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا بُنَيَّةُ مَا هَذَا مِنْ رَأْيِكِ مَا هُوَ إِلَّا رَأْيُ هَذَيْنِ ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أُكَلِّمُ رَجُلًا مِنْهُمْ أَوْ تَفْعَلِينَ فَأَخَذَا بِثِيَابِهِ فَقَالَا: اجْلِسْ يَا أَبَةُ فَوَاللَّهِ مَا عَلَى هُجْرَانِكَ مِنْ صَبْرٍ اجْعَلِي أَمْرَكِ بِيَدِهِ فَقَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ فَقَالَ: فَإِنِّي قَدْ زَوَّجْتُكَ مِنْ عَوْنِ بْنِ جَعْفَرٍ وَإِنَّهُ لَغُلَامٌ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ فَبَعَثَ إِلَيْهَا بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَبَعَثَ إِلَى ابْنِ أَخِيهِ فَأَدْخَلَهَا عَلَيْهِ قَالَ حَسَنٌ: فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ عِشْقٍ مِنْهَا لَهُ مُنْذُ خَلَقَكَ اللَّهُ "

226 - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: " فَمَا نَشَبَ عَوْنٌ أَنْ هَلَكَ فَرَجَعَ إِلَيْهَا عَلِيٌّ فَقَالَ: «§يَا بُنَيَّةُ اجْعَلِي أَمْرَكِ بِيَدِي فَفَعَلَتْ فَزَوَّجَهَا مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ ثُمَّ خَرَجَ فَبَعَثَ إِلَيْهَا بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ثُمَّ أَدْخَلَهَا عَلَيْهِ فَمَاتَ عَنْهَا فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَمَاتَ عَنْهَا وَلَمْ يُصَبْ مِنْهَا وَلَدًا»

اسم الکتاب : الذرية الطاهرة المؤلف : الدولابي    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست