responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 532
.. وفتى خلا من مَاله ... وَمن الْمَرْوَة غير خَال
أَعْطَاك قبل سوا لَهُ ... وَكَفاك مَكْرُوه السوال ...

وَقَالَ صَاحب حلية الْأَوْلِيَاء أَن رجلا من سرخس بعث إِلَى ابْن الْمُبَارك شَيْئا عَلَيْهِ خيط فَأخذ الْهَدِيَّة ورد الْخَيط وَقَالَ كتب إِلَيّ فى الشيئ وَلم يكْتب إِلَيّ فى الْخَيط رب عمل يسير يعظمه الله تَعَالَى وَرب عمل كثير يصغره الله تَعَالَى
وروى أَنه رَجَعَ من مرو إِلَى الشَّام فى قلم استعاره ليَرُدهُ على صَاحبه وَسَأَلَهُ رجل عَن الرِّبَاط فَقَالَ رابط نَفسك على الْحق حَتَّى تقيمها على الْحق فَذَلِك أفضل الرِّبَاط أَي فى قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابطُوا}
وَسَأَلَهُ رجل أَن تعلم الْقُرْآن أفضل أم تعلم الْعلم قَالَ أَتَقْرَأُ من الْقُرْآن مَا تقيم بِهِ الصَّلَاة قَالَ نعم قَالَ فَعَلَيْك بِالْعلمِ تعرف بِهِ الْقُرْآن أَي مَعْنَاهُ وَالْحَاصِل أَن الإشتغال بِمَعْنى الْقُرْآن الْمُسْتَفَاد من التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه أفضل من مُجَرّد تِلَاوَته وَكَثْرَة قِرَاءَته وَهَذَا معنى قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام فضل الْعَالم على العابد كفضلي على أدناكم وَقَالَ الحبر فى الثَّوْب حلية الْعلمَاء ولبعضهم فى هَذَا المعني ... إِنَّمَا الزَّعْفَرَان عطر العذارى ... ومداد الدواة عطر الرِّجَال ...

وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث مداد الْعلمَاء أفضل من دِمَاء الشُّهَدَاء
وَذكر الْهَمدَانِي عَن الْعَبَّاس بن مُصعب قَالَ كَانَ ابْن الْمُبَارك جمع بَين الْفِقْه والْحَدِيث والعربية واللغة والغريب وَأَيَّام النَّاس والسخاوة والشجاعة وَالتِّجَارَة والمحبة عِنْد النَّاس
وَذكر مُحَمَّد بن الْحسن البُخَارِيّ عَن الْفضل بن دُكَيْن مَا رَأَيْت قطّ أحسن قِرَاءَة مِنْهُ كَانَ يقْرَأ على الإِمَام
وَعنهُ أَن أول الْعلم النِّيَّة ثمَّ الْفَهم ثمَّ الْعَمَل ثمَّ الْحِفْظ ثمَّ النشر

اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست