وَمن كَلَامه أَن الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء فَإِذا كَانُوا على طمع فبمن يقْتَدى والتجار أُمَنَاء الله فَإِذا خانوا فعلى من يُؤمن والغزاة أضياف الله إِذا غلوا فبمن يظفر على الْعَدو والزهاد مُلُوك الأَرْض فَإِذا كَانُوا أذرياء فبمن يتبع والولاة رُعَاة الْأَنَام فَإِذا كَانَ الرَّاعِي ذئبا فبمن تحفظ الرّعية وَقد أَشَارَ عمرَان بن حطَّان الْخَارِجِي إِلَى الْفَقْرَة الْأَخِيرَة فِيمَا قَالَه لعبد الْملك بن مَرْوَان مُخَاطبا
شعر
... إِن أَنْت لم تبقى لَا صُوفًا وَلَا غنما ... ألقيتني أعظما فى قرقر قاع
أخذت رِزْقِي من رَبِّي لتحفظني ... فصرت لي سبعا أَيهَا الرَّاعِي ...
وَعَن أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله تَعَالَى عَن الْحسن قَالَ حَضَرنَا بَاب سُفْيَان بن عُيَيْنَة لَيْلًا فَقيل هُوَ عِنْد يحيى بن خَالِد وَقَالَ آخر هُوَ عِنْد جَعْفَر فَقَالَ رجل منا يَا رب أرنا رجلا يُسَوِّي هَذَا الْعلم بَين النَّاس فَقَالَ رجل هُوَ ابْن الْمُبَارك وَقَالَ رجل هَات غَيره فَذكرت هَذَا الْكَلَام لِابْنِ الْمُبَارك وَلم أقل ذكروك فَقَالَ هُوَ فُضَيْل بن عِيَاض رَحمَه الله تَعَالَى
وَعَن الْأَشْعَث بن شُعْبَة المصِّيصِي قَالَ قدم ابْن الْمُبَارك علينا بالرقة وفيهَا هَارُون فانحفل النَّاس إِلَيْهِ حَتَّى تقطعت النِّعَال وَارْتَفَعت الغبرة فَأَشْرَفت أم ولد للرشيد من برج وَقَالَت من هَذَا قَالُوا قدم من خُرَاسَان عَالم يُقَال لَهُ ابْن
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر الجزء : 1 صفحة : 530