responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 516
كَذَلِك وَمَا أخرجت الْبَصْرَة إِلَّا قَاصا أَو معبرا أَو نائحا وَالله لَو لم يكن بِالْكُوفَةِ إِلَّا رجل لَيْسَ من عربها وَلَكِن من مواليها يعلم من الْمسَائِل مَا لَا يعلم الْحسن وَلَا ابْن سِيرِين وَلَا قَتَادَة لَا عمي وَلَا البتي وَلَا غَيرهم وَغَضب عَليّ غضب شَدِيدا حَتَّى خفت أَن يضربني بعصاه ثمَّ قَالَ لبَعض من حَضَره اذْهَبْ بِهِ إِلَى مجْلِس النُّعْمَان فوَاللَّه لَو رَأْي أَصْغَر أَصْحَابه علم أَنه لَو قَامَ أهل الْموقف لأوسعهم جَوَابا وَدخل فى قلبِي من الرعب مَا الله تَعَالَى بِهِ عَالم فَقَامَ الرجل واتبعته فَلَمَّا خرج من الْمَسْجِد قَالَ النُّعْمَان يكون فى بني حرَام فاسأل عَنهُ فَإِنَّهُ بِهَذِهِ الْمسَائِل أعلم وَأولى ولي شغل لَا يُمكن الْمصير إِلَيْهِ فَخرجت أسأَل عَنهُ قَبيلَة بعد قَبيلَة حَتَّى أتيت بني حرَام فى آخر القبايل وَقد دخل وَقت الْعَصْر فَإِذا أَنا بكهل قد أقبل حسن الْوَجْه حسن الثِّيَاب وَخَلفه غُلَام أشبه النَّاس بِهِ فَلَمَّا دنا سلم ثمَّ صعد المأذنة فَأذن أذانا حسنا فتوسمت فِيهِ إِنَّه الإِمَام ثمَّ نزل فصلى رَكْعَتَيْنِ خفيفتين تامتين أشبه بِصَلَاة الْحسن وَابْن سِيرِين فَاجْتمع نفر من أَصْحَابه وَتقدم فَأَقَامَ وَصلى بهم أشبه النَّاس بِصَلَاة أهل الْبَصْرَة فَلَمَّا سلم اسْتندَ إِلَى الْمِحْرَاب وَأَقْبل بِوَجْهِهِ إِلَى النَّاس فحياهم ثمَّ سَأَلَ كل وَاحِد من أَصْحَابه عَن حَاله فَلَمَّا انْتهى إِلَيّ قَالَ كَأَنَّك غَرِيب من أهل الْبَصْرَة وَقد نهيت عَن مجالستنا قلت نعم فَقَالَ مَا اسْمك فَأَخْبَرته باسمي ثمَّ سَأَلَ عَن كنيتي فَأَخْبَرته فَقَالَ أَكنت تخْتَلف إِلَى البتي قلت نعم فَقَالَ لَو أدركني لترك كثيرا من قَوْله ثمَّ قَالَ هَات مَا مَعَك وابدأ قبل أَصْحَابِي فَإِن بك وَحْشَة الغربة وَحقّ لمثلك من المتفقهة التَّقَدُّم إِذْ لكل دَاخل دهشة وَلكُل قادم حَاجَة قَالَ فَسَأَلته عَن الْمسَائِل الَّتِى كَانَت مشكلة عَليّ فَأَجَابَنِي فحكيت مَا جرى بيني وَبَين الْأَعْمَش فَقَالَ حفظك الله يَا أَبَا مُحَمَّد يجب أَن يُنَوّه باسم بَلَده بِغَيْرِهِ مَا مثله إِلَّا كَمَا قَالَ القايل

اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست