responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 486
أحزنتني وَلَيْسَ عنْدك مَا أرجوه وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أخافك عَلَيْهِ وَمثل هَذَا جرى بَينه وَبَين الْمَنْصُور وَعِيسَى بن مُوسَى أَمِير الْكُوفَة حِين قَالَا لَهُ لَو أكثرت الإختلافات إِلَيْنَا وأفدتنا
وَعَن الْحسن بن زِيَاد عَنهُ قَالَ مَا رَأَيْت أفقه من جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق دَعَاني الْمَنْصُور يَوْمًا وَقَالَ النَّاس قد أفتتنوا بِهِ فهيئ عَلَيْهِ من الْمسَائِل الشداد فهيأت لَهُ أَرْبَعِينَ مَسْأَلَة ثمَّ دَعَاهُ وَقَالَ ألق عَلَيْهِ من مسائلك فألقيت عَلَيْهِ وَاحِدًا وَاحِدًا فَجعل يَقُول كَذَا قَالَ أهل الْمَدِينَة فِيهِ وَأَنْتُم قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا وَأَنا أَقُول فِيهِ كَذَا فَرُبمَا تابعنا وَرُبمَا تَابع أهل الْمَدِينَة وَرُبمَا خَالف الْكل فَلَمَّا فرغ قَالَ أَلسنا روينَا أَن أعلم النَّاس أعلمهم بِهَذِهِ الإختلافات
وَعَن أبي معَاذ الْبَلْخِي أَن الإِمَام كَانَ يَقُول أهل الْكُوفَة كلهم مولَايَ لِأَن الضَّحَّاك بن قيس الشَّيْبَانِيّ الحروري دخل الْكُوفَة وَأمر بقتل الرِّجَال كلهم فَخرج إِلَيْهِ الإِمَام فى قَمِيص ورداء وَقَالَ أُرِيد أَن أُكَلِّمك فَقَالَ تكمل قَالَ لم أمرت بقتل الرِّجَال قَالَ لأَنهم مرتدون قَالَ أَكَانَ دينهم غير مَا هم عَلَيْهِ فَارْتَدُّوا حَتَّى صَارُوا إِلَى مَا هم عَلَيْهِ أم كَانَ هَذَا دينهم قَالَ أعد مَا قلت فَأَعَادَ قَالَ الضَّحَّاك أَخْطَأنَا فغمدوا سيوفهم وَنَجَا النَّاس
وَقَالَ أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي لما دخل الْخَوَارِج الْكُوفَة ورأيهم تَكْفِير كل من أذْنب وتكفير كل من لم يكفر قيل لَهُم هَذَا شيخ هَؤُلَاءِ فَأخذُوا الإِمَام وَقَالُوا تب من الْكفْر فَقَالَ أَنا تائب من كل كفر فَقيل لَهُم أَنه قَالَ أَنا تائب من كفركم فَأَخَذُوهُ فَقَالَ لَهُم أبعلم قُلْتُمْ أم بِظَنّ قَالُوا بِظَنّ قَالَ إِن بعض الظَّن إِثْم وَالْإِثْم ذَنْب فتوبوا من الْكفْر قَالُوا تب أَيْضا من الْكفْر فَقَالَ أَنا تائب من كل كفر فَهَذَا الذى قَالَه الْخُصُوم أَن الإِمَام استتيب من الْكفْر

اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست