responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 470
أهل السّنة لما سبق من الْكَلَام أَرَادَ الإِمَام التَّنْبِيه على أَن باغضهما خارجي خَارج من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَكَذَا باغض عُثْمَان وهما الشِّيعَة سَوَاء يَقُولُونَ لَا نحب الثَّلَاثَة وَلَا نسبهم أَو يلعنونهم وفى تَكْفِير لاعنهم خلاف مَشْهُور وتفصيل فى مَحَله مسطور وَقد بسطة هَذِه المسئلة فى رِسَالَة مُسْتَقلَّة ثمَّ فى قَوْله ويؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره إِخْرَاج الْمُعْتَزلَة وَسَائِر المبتدعة من الْقَدَرِيَّة وَالْمرَاد بِالْإِيمَان بِالْقدرِ اعْتِقَاد أَن جَمِيع الْأُمُور بِقَضَاء الله وَقدره وفْق مَا أَرَادَ أَن يظْهر بكسب الْعباد فَخرج الجبرية على أَنهم أقرب إِلَى الْحق من سَائِر المبتدعة
ثمَّ فى قَوْله وَالْمسح على الْخُفَّيْنِ رد على طَائِفَة من الشِّيعَة وَقد نقل ابْن الْمُبَارك عَن الإِمَام مَا قلت بِالْمَسْحِ عَلَيْهِمَا حَتَّى جَاءَنِي مثل ضوء النَّهَار يَعْنِي الْأَدِلَّة الساطعة من الْكتاب فَإِن آيَة الْوضُوء مُبْهمَة مجملة بِاعْتِبَار الْقِرَاءَتَيْن وَقد بَينهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغسْل الرجلَيْن حَال كشفهما ومسحهما وَقت لبسهما وكادت الْآثَار فى الْمسْح أَن تتواتر بل قد تتواتر معنى أكثرة طرقه وَرُوَاته
ثمَّ فى قَوْله وَتَحْلِيل النَّبِيذ اشعار بِأَن من قَالَ بِهِ لَا يخرج عَن كَونه من أهل السّنة لَا أَنهم اتَّفقُوا على تَحْلِيله فَإِن المسئلة خلافية وهى من الْفُرُوع الْفِقْهِيَّة الَّتِى فِيهَا خلاف الْمَالِكِيَّة وَالشَّافِعِيَّة والحنبلية فمذهبهم أَن كل مَا يسكر كَثِيره فقليله حرَام وَقد بَيِّنَة الْأَدِلَّة من الْجَانِبَيْنِ فى شرح مُسْند الإِمَام وفى قَوْله لَا للسكر إِيمَاء إِلَى أَن شربه إِذا انجر إِلَى السكر فَهُوَ حرَام وَكَذَا إِذا قصد السكر بِهِ فى أول قعوده
وَقد ذكر عُلَمَاؤُنَا فى بحث المثلث أَنه إِذا قعد للسكر فالقدح الأول حرَام وَكَذَا الْقعُود عَلَيْهِ حرَام وسرحوا بِأَن السكر من البنج وَلبن الرماك حرَام إِلَّا أَنه لَا يحد وَذكر فى يتيمة الدهران حَادِثَة أهل البنج وَقعت فى زمَان

اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست