responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 452
لَا يعلمهُمْ إِلَّا الله وَكَانَ مَالك بن أنس يكره أَن ينْسب الْإِنْسَان نسبه أَبَا أَبَا إِلَى آدم وَكَذَلِكَ فى حق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ لَا يعلم أُولَئِكَ الأباء أحد إِلَّا الله هَذَا وَقيل كَانَ جده زوطا من أهل كابل أَو بابل مَمْلُوكا لبني تيم الله ابْن ثَعْلَبَة فاعتق فولد أَبوهُ ثَابت على الْإِسْلَام وَإِلَّا صَحَّ أَنه من الْأَحْرَار مَا وَقع عَلَيْهِ الرّقّ قطّ فى جَمِيع الْأَعْصَار كَمَا هُوَ مَنْقُول عَن إِسْمَعِيل بن حَمَّاد ابْن الإِمَام وَالله أعلم بِحَقِيقَة المرام
ثمَّ أعلم أَن التَّوْفِيق بَين الرِّوَايَات الْمَذْكُورَة فى نسب الإِمَام مُمكن لجَوَاز أَن يكون مولده ببلدة وتوطنه بِأُخْرَى ونشاؤه بغَيْرهَا وَكَذَا بأَهْله بإحداها على أَنه لَا يلْزم أَن يكون كُله مَوْجُودا فى حق الإِمَام بل إِذا وجد كل وَاحِد فى حق وَاحِد من آبَائِهِ صَحَّ أَن ينْسب إِلَيْهِ فَإِن الإِمَام أَبَا بكر الْخَوَارِزْمِيّ أمه خوارزمية وَأَبوهُ طبري وَعَن إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة أَن ثَابت بن النُّعْمَان بن الْمَرْزُبَان من أَبنَاء فَارس الْأَحْرَار وَالله مَا وَقع علينا رق قطّ ولد جدي فى سنة ثَمَانِينَ وَذهب ثَابت إِلَى عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه وَهُوَ صَغِير فَدَعَا لَهُ بِالْبركَةِ فِيهِ وفى ذُريَّته قيل هُوَ يمي من رَهْط حَمْزَة الزيات فَيكون من قَبيلَة الصّديق وَكَانَ خزازا يَبِيع الْخَزّ وَالصَّحِيح أَن الإِمَام ولد سنة ثَمَانِينَ وَقيل إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقيل ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَجْمعُوا على أَنه مَاتَ سنة مائَة وَخمسين بِبَغْدَاد فى رَجَب أَو شعْبَان وَقيل فى شَوَّال وروى عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ ترفع زِينَة الدُّنْيَا سنة خمسين وَمِائَة وَقد قيل مَاتَ فى السجْن ليلى الْقَضَاء فَلم يفعل وَقيل توفّي فى الْيَوْم الذى ولد فِيهِ الشَّافِعِي وَقد ثَبت رويته لبَعض الصَّحَابَة وَاخْتلف فى رِوَايَته عَنْهُم وَالْمُعْتَمد ثُبُوتهَا كَمَا بَينته فى = مُسْند الإِمَام حَال إِسْنَاده إِلَى بعض الْأَصْحَاب الْكِرَام فَهُوَ من التَّابِعين

اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست