responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 430
مَشْهُور وفى هَذَا من الْوَهم مَا لايخفى فَأم حَبِيبَة تزَوجهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي بِالْحَبَشَةِ وَأصْدقهَا النَّجَاشِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَربع مائَة دِينَار وَحضر وخطب وأطعمهم والقصة مَشْهُورَة وَأَبُو سُفْيَان إِنَّمَا أسلم عَام الْفَتْح وَبَين هِجْرَة الْحَبَشَة وَالْفَتْح عدَّة سِنِين وَمُعَاوِيَة كَانَ كَاتبا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قبل وَأما امارة أبي سُفْيَان فقد قَالَ الْحفاظ أَنهم لَا يعرفونها فيجيبون على سَبِيل التجوه بأجوبة غير طائلة فَيَقُولُونَ فى انكاح ابْنَته أعتقد أَن نِكَاحهَا بِغَيْر اذنه لَا يجوز وَهُوَ حَدِيث عهد بِكفْر فَأَرَادَ من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَجْدِيد النِّكَاح ويذكرون عَن الزبير بن بكار بأسانيد ضَعِيفَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمره فى بعض الْغَزَوَات وَهَذَا لَا يعرف وَمَا حملهمْ على هَذَا كُله إِلَّا بعض التعصب وَقد قَالَ الْحفاظ أَن مُسلما لما وضع كِتَابه الصَّحِيح عرضه على أبي زرْعَة الرَّازِيّ فَأنْكر عَلَيْهِ وتغيظ وَقَالَ سميته الصَّحِيح فَجعلت سلما لأهل الْبدع وَغَيرهم فَإِذا روى لَهُم الْمُخَالف حَدِيثا يَقُولُونَ هَذَا لَيْسَ فى صَحِيح مُسلم فرحم الله أَبَا زرْعَة فقد نطق بِالصَّوَابِ فقد وَقع هَذَا وَمَا ذكرت ذَلِك كُله إِلَّا لِأَنَّهُ وَقع بيني وَبَين بعض الْمُخَالفين بحث فى مسئلة التورك فَذكر لي حَدِيث أبي حميد الْمَذْكُور أَولا فأجبته بتضعيفه الطَّحَاوِيّ لَهُ وَقَالَ وَيصِح وَيَقُول مُسلم يصحح والطَّحَاوِي يضعف الله يغْفر لي وَله آمين
فَائِدَة ذكر الإِمَام أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ فى أول كِتَابه الْأَوْسَط الْمَعْرُوف بالسنن والْآثَار وَإِنَّمَا قلت الْأَوْسَط لِأَن لَهُ فى السّنة ثَلَاث مصنفات الأول السّنَن الْمَعْرُوف بالسنن الْكَبِير نَحْو خَمْسَة عشر مُجَلد وَالثَّانِي الْمَعْرُوف بِمَعْرِِفَة السّنَن والْآثَار فى ثَلَاث مجلدات وَالثَّالِث السّنَن الصَّغِير فى مُجَلد فَرَأَيْت

اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست