responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 376
الْقُضَاة الدَّامغَانِي وَكَانَت وَفَاته فى جمادي الأولى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة فَحَضَرَ أَبُو الْقَاسِم الرَّحبِي غَدَاة وَقد خرق ثِيَابه وشوس عمَامَته وتخفى فى مشيته وَفعل فعل أهل المصائب وَذكر أَنه أَخَاهُ وَادّعى أَن القَاضِي أَبَا جَعْفَر السمناني أَبَاهُ وَلم يلْتَفت قَاضِي الْقُضَاة إِلَيّ دَعْوَاهُ وَكتب محضرا وَأخذ فِيهِ خطوط جمَاعَة وَكتب لَهُ أحدهم أَنه دخل الْموصل على قاضيها أبي جَعْفَر السمناني وَهُوَ ضَرِير وَكَانَت عَادَته الدُّخُول إِلَيْهِ بِغَيْر إِذن فَرَآهُ يواقع أمة لَهُ فَرجع فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ الْجَارِيَة فى تِلْكَ الْحَالة أَن يقف ويشاهده وَيشْهد لَهَا وَأَنه بَاعَ الْجَارِيَة على رجل من أهل الرحبة وولدته هُنَاكَ وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ يَقُول عَن الرَّحبِي أَنه شَدِيد الشُّبْهَة بِأبي جَعْفَر السمناني وَتقدم القايم بِأَمْر الله بِأَن يقْعد لأَجله مجْلِس فى دَار الْأُسْتَاذ أبي الْفضل مُحَمَّد بن عَليّ بن عَامر وَكيله فى المخزن فحضره كَافَّة أهل الْعلم والقضاة وَالشُّهُود فَسَمعته يَقُول أَعدَدْت لكل شيئ يَقُوله أَبُو الْحُسَيْن بن المحسن وَكيل زَوْجَة قَاضِي الْقُضَاة جَوَابا فَلَمَّا اجْتمع النَّاس وَادعت الْمِيرَاث وَكَانَ الْمُتَوَلِي للْحكم فى الْقَضِيَّة أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَيْضَاوِيّ فَقَالَ ابْن المحسن أَنْت لَا تصح مِنْك الدَّعْوَى لِأَنَّك مَمْلُوك واسمك ظَاهر وَأخرج من كمه محضرا برقي وَقد شهد فِيهِ قوم فتحيرت وَلم أجد من انتصر بِهِ إِلَّا أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَهُوَ صدر الْمجْلس وتفرق النَّاس فقصدت بَاب الْمَرَاتِب فَبَيْنَمَا أَنا أَمْشِي تَحت التَّاج رَأَيْت عفيفا والخدم فَأومى إِلَيّ أَن تكلم وَأَشَارَ بِأَن الْخَلِيفَة القايم بِأَمْر الله يسمع فَخطبت خطْبَة ودعوت للخليفة ولولي عَهده ثمَّ قلت يَا مَوْلَانَا إِن جازان يُقَال أنني مَمْلُوك لِأَن أبي مَاتَ وَمَا رَآنِي فقد انحى من هُوَ أظلم من الدَّامغَانِي وَيَقُول فى حق فلَان كَذَا وَذكرت كلَاما عَظِيما لم يقدر أحدا أَن يَقُوله فَقَالَ عفيف قد تقدم مَوْلَانَا بإنصافك وَألقى إِلَيّ قرطاسا فِيهِ دَنَانِير

اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست