اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر الجزء : 1 صفحة : 169
أَصْحَاب أبي يُوسُف وَزفر بن الْهُذيْل وَأخذ عَنهُ علم الشُّرُوط وَأَيْضًا سمع أَبَا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَيزِيد بن هَارُون وَأَحْيَا علم الْبَصرِيين بِمصْر فَحدث عَن عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث وَصَفوَان بن عِيسَى الزُّهْرِيّ ومؤمل بن إِسْمَعِيل روى عَنهُ الطَّحَاوِيّ فَأكْثر وَبِه انْتفع وَتخرج وروى عَنهُ أَيْضا ابو عوَانَة فى صَحِيحه وَأَبُو بكر ابْن خُزَيْمَة أَمَام الْأَئِمَّة كَانَ من أفقه أهل زَمَانه فى الْمَذْهَب كَانَ لَهُ اتساع فى الْفِقْه وتصانيف الشُّرُوط وَكتاب المحاضر والسجلات وَكتاب الوثائق والعهود وَهُوَ كتاب كَبِير وصنف كتابا جَلِيلًا نقض فِيهِ على الشَّافِعِي رده على أبي حنيفَة وَسبب تصنيفه لهَذَا الْكتاب مَا ذكره أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن زولاق أَنه نظر فى مُخْتَصر الْمُزنِيّ فَوجدَ فِيهِ ردا على أبي حنيفَة فَقَالَ لبَعض شُهُوده اذْهَبَا واسمعا هَذَا الْكتاب من أبي إِبْرَاهِيم الْمُزنِيّ فَإِذا فرغ مِنْهُ فقولا لَهُ أَنْت سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول ذَلِك وأشهدا عَلَيْهِ بِهِ فمضيا وسمعا من أبي إِبْرَاهِيم الْمُخْتَصر وسألاه أَنْت سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول ذَلِك فَقَالَ نعم فَعَاد إِلَى القَاضِي بكار وشهدا عِنْده على الْمُزنِيّ أَنه سمع الشَّافِعِي يَقُول ذَلِك فَقَالَ بكار الْآن استقام لنا أَن نقُول قَالَ الشَّافِعِي ثمَّ رد على الشَّافِعِي هَذَا الْكتاب وَولى بكار بن قُتَيْبَة قَضَاء مصر من قبل المتَوَكل ودخلها يَوْم الْجُمُعَة لثمان خلون من جمادي الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَلَقي بكار مُحَمَّد بن أبي اللَّيْث قَاضِي مصر كَانَ قبله وَهُوَ خَارج إِلَى الْعرَاق فَقَالَ لَهُ بكار أَنا رجل غَرِيب وَأَنت قد عرفت الْبَلَد فدلني على من أشاوره وأتكي إِلَيْهِ فَقَالَ عَلَيْك برجلَيْن أَحدهمَا عَاقل وَهُوَ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَالْآخر زاهد وَهُوَ ابْن هَارُون مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن فَقَالَ لَهُ بكار صفهما لي فوصفهما لَهُ فَلَمَّا دخل مصر أَتَاهُ النَّاس وَدخل يُونُس فرفعه وأكرمه وَأَتَاهُ مُوسَى فاختص بهما وَشهد عِنْده إِسْمَعِيل بن يحيى الْمُزنِيّ صَاحب الشَّافِعِي شَهَادَة من حَيْثُ لَا يعرفهُ
اسم الکتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية المؤلف : القرشي، عبد القَادر الجزء : 1 صفحة : 169