المروزي نا أحمد بن سليمان نا الأصمعي عبد الملك بن قريب قال كنت عند هارون أمير المؤمنين وأبو يوسف بجنبه إذ دخل عليه أبو إسحاق الفزاري فأقيم من بعيد قال فنظر إليه هارون فقال إنا لله وإنا إليه راجعون وقع الشيخ موقع سوء، قال وإذا الرجل عزيم صريم قال فقال له هارون: أنت الذي تحرم لبس السواد؟ قال فقال (137 م) معاذ الله يا أمير المؤمنين أنا من أهل بيت سنة وجماعة ولقد خرجت مرة في بعض هذه الثغور وخرج أخي مع إبراهيم إلى البصرة فقال لي أستاذ هذا: لمخرج أخيك مع إبراهيم أحب إلي من مخرجك.
وهو يرى السيف فيكم، فلعل هذا الجالس بجنبك أخبرك بهذا، على هذا وعلى أستاذه لعنة الله وغضبه.
قال فما زال هارون يقول له: ادن - حتى أقعده فوق أبي يوسف، وأبو يوسف منكس رأسه، قال فقال له يا أبا إسحاق قد أمرنا لك بثلاثة آلاف دينار وبغل وفرس.
قال يا أمير المؤمنين نحن أهل بيت وفي سعة، أنا لرجل من ولد أسماء بن خارجة الفزاري.
قال يا أبا إسحاق خذهما، إن كنت محتاجا إليهما وإلا فادفعهما في أهل الحاجة - 1] .
باب استحقاق السنة محبي أبي إسحاق الفزاري
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: إذا رأيت شاميا (2) يحب الأوزاعي وأبا إسحاق القزاري فهو صاحب سنة.
= ترك في بعض النسخ لمافى الحكاية من الغلظة مع ان راويها احمد بن حكيم اراه أحمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى وهو متكلم فبه حى رمى بالوضع (1) من م (2) م " إذا رايت الرجل ".
(*)