فيما أكره اليوم وأحب غدا.
جعل الله في طاعته الفتنا وفيما يحب تقلبنا ومثوانا آمين والسلام.
باب ما ذكر من آداب الأوزاعي حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا العباس بن الوليد [بن مزيد - [1]] قال سمعت أبي يقول: عجزت الملوك عما أدب الأوزاعي به نفسه.
باب ما ذكر من وفاة الأوزاعي واجتماع الناس لجنازته حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عقبة - يعني ابن علقمة - قال كان سبب موت الأوزاعي أنه اختضب بعد انصرافه من صلاة الصبح ودخل في حمام له في منزله وادخلت معه امرأته كانونا
فيه فحم لئلا يصيبه البرد وغلقت الباب من برا فلما هاج الفحم صفرت نفسه وعالج الباب ليفتحه فامتنع عليه فألقى نفسه فوجدناه متوسدا ذراعه إلى القبلة.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد [بن مزيد - [1]] قال حدثني سالم بن المنذر قال لما سمعت الصيحة بوفاة الأوزاعي خرجت وأول من رأيت نصراني قد ذر على رأسه الرماد فلم يزل المسلمون أهل بيروت يعرفون ذلك له وخرجت في جنازته أربع أمم ليس منها واحدة مع صاحبتها وخرجنا يحمله المسلمون وخرجت اليهود في ناحية والنصارى في ناحية والقبط في ناحية. [1] ليس في م.
(*)