اسم الکتاب : الثقات - ط الباز المؤلف : العجلي الجزء : 1 صفحة : 482
وسلم في الخوارج: "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" [1].
وكان يومًا عنده ابن أبي خدويه ونظيره من أصحاب الحديث، فحدث بحديث, فقال له ابن خدويه: ماذا أحاط بهذا الحديث من البلاء، فلان يرسل عن فلان، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان إنما أخذ هذا الحديث مناولة، فقال له يزيد، ما سمعت هذا إلا الساعة، لم يكن يزيد يعرف هذا الموضع.
قال: وكان يزيد يؤذن فكان يقول حي على الفَلَح! فقالوا له, فقال: جرى لساني على هذا. [1] الحديث أخرجه البخاري في: 64- كتاب المغازي "61" باب بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن قبل حجة الوداع، فتح الباري "8: 67"، وأخرجه مسلم في: 12- كتاب الزكاة "47" باب ذكر الخوارج وصفاتهم حديث "143"، "144"، وما بعده ص741، وما بعدها وهو جزء من حديث طويل هذا نصه من البخاري.
حدثنا قتيبة، حدثنا عبد الواحد، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة، حدثنا عبد الرحمن بن أبي نُعم، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: "بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبية في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما علقمة، وإما عامر من الطفيل. فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. فبلغ ذاك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحًا ومساءً؟ " , قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار, فقال: يا رسول الله! اتق الله. قال: "ويلك! أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟ " , قال: ثم ولى الرجل. قال خالد بن الوليد: يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ قال: "لا, لعله أن يكون يصلي" , فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أؤمر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم". قال: ثم نظر إليه وهو مقف, فقال: "إنه يخرج من ضِئفض هذا قوم يتلون كتاب الله رطبًا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، وأظنه قال: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود".
اسم الکتاب : الثقات - ط الباز المؤلف : العجلي الجزء : 1 صفحة : 482