ثم اعلم أيها الواقف على هؤلاء انهم ليسوا على حد واحد بحيث يتوقف في كل ما قال فيه كل واحد منهم عن أو قال أو ان أو بغير أداة ولم يصرح بالسماع بل هم طبقات.
قال الحافظ العلائي:
أولاً - من لم يوصف بذلك الا نادرا جدا بحيث انه ينبغي ان لا يعد فيهم كيحيى بن سعيد الانصاري وهشام بن عروة وابن عقبة.
ثانيها - من احتمل الائمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وان لم يصرح بالسماع وذلك اما لامامته أو لقلة تدليسه في جنب ما روى أو لانه لا يدلس الا عن ثقة وذلك كالزهري وسليمان الاعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير
وابن جريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير ما ليس فيه التصريح بالسماع وبعض الائمة حمل ذلك على ان الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث أخرجه بلفظ عن ونحوها
93 - 4 أبو قلابة عبد اللبن زيد الجرمي ذكر الذهبي في ميزانه انه كان يدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم وكان له صحف يحدث منها ويدلس.