اسم الکتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 132
مولى بلال بن أبي بردة[1] بن أبي موسى الأشعري، من أبناء الصغد[2] الذين سباهم قتيبة بن مسلم[3]، فوهبه لبلال، وهو أحد رواة الغريب واللغة والشعر.
تنسك في آخر عمره، وكان يختم في كل يوم وليلة ختمة. له تواليف حسان. رثاه أبو نواس[4]. [1] هو أمير البصرة وقاضيها. كان ثقة في الحديث، ولم تحمد سيرته في القضاء. مات سجينا، نحو سنة 126. الأعلام 2/ 49. [2] الصغد: بضم الصاد. ويقال بالسين: قرى متصلة خلال الأشجار والبساتين، من سمرقند إلى قرب بخارى. [3] الباهلي، أبو حفص، من مفاخر العرب. افتتح كثيرا من المدائن. اختلف عليه قادة جنده فقتله وكيع بن حسان التميمي سنة 96. الأعلام 6/ 28. [4] الحسن بن هانئ، ولد في الأهواز، ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد، وخرج إلى دمشق، ومنها عاد إلى مصر ثم بغداد إلى أن توفي فيها سنة 198. الأعلام 2/ 240. وفي ديوان أبي أبي نواس قصيدتان يرثي بهما أستاذه خلفا هذا. مطلع أولاهما:
لا تثل العصم في الهضاب ولا ... شفواء تغدو فرخين في لجف
ومنها:
لما رأيت المنون آخذة ... كل شديد كل ذي ضعف
بت أعزى الفؤاد عن خلف ... وبات دمعي إن لا يفض يكف
وقال في الثانية في رثائه، وهو حي، عندما طلب خلف ذلك منه، وقد عرضها عليه فاستجودها وقال له: أحسنت، إلا أنها رجز، فقال قصيدته المذكورة سابقا. ومطلع الثانية:
لو كان حى وائلا من التلف ... لو ألت شفواء في أعلى شعف
انظر ديوان أبي نواس ص574 و577، والعمدة 2/ 151.
اسم الکتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 132