اسم الکتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 115
التيس، فجازيته على ذلك، فضحك نور الدين منه.
وقال فتيان[1]: رأيته في المنام بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال:
أنشدته قصيدة، ما في الجنة مثلها، وأنشدني إياها، فعلق بحفظي منها:
يا هذه اقصري عن العذل ... فلست في الحل ويك من قبلي2
يا رب ها قد أتيت معترفا ... بما جنته يداي من زلل
ملآن كف بكل مأثمة ... صفر يد من محاسن العمل
فكيف أخشى نارا مسعرة ... وأنت يا رب في القيامة لي؟
قال: فوالله منذ فرغت من إنشائها ما سمعت حسين[3] النار.
99- الحسن بن عبد الله بن المرزبان، القاضي أبو سعيد السيرافي[4].
ولي قضاء بغداد، وسكن الجانب الشرقي، وكان أبوه مجوسيا، واسمه بهزاد، فأسلم، فسماه ابنه عبد الله.
قرأ النحو على ابن السراج[5]، وعلى أبي بكر مبرمان[6]، واللغة على أبي بكر [1] هو فتيان الشاغوري، شاعر دمشقي، نسبته إلى محلة الشاغور بدمشق، اتصل بالملوك ومدحهم وعلم أو لادهم. توفي بدمشق سنة 615 الأعلام 5/ 336. له ديوان شعر مطبوع ومحقق.
2 رواية ياقوت: "فلست في الحلق ... " ولعلها أصح. والقبل: الطاقة والمقدرة. [3] الحسين: الصوت الخفي. [4] ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص256 وإنباه الرواة 1/ 313 وطبقات الزبيدي ص86 وبغية الوعاة 1/ 507 والفهرست 1/ 62 ومعجم الأدباء 8/ 145 والأعلام 2/ 210 ومعجم المؤلفين 3/ 242. والسيرافي بكسر السين: نسبة إلى سيراف، وهي من بلاد فارس، على ساحل الخليج العربي. [5] محمد بن السري، أبو بكر، وقد ترجم له المصنف برقم 320. [6] ترجم له المصنف برقم 342.
اسم الکتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 115