اسم الکتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 109
إنه أوصي بثلث ماله لنحاة بغداد والقادمين عليها، وكان ذلك ثلاثين ألف دينار. روى عنه أنه قال: ما أعلم أن لي سوي ثلاث أبيات في الشيب:
خضبت الشيب لما كان عيبا ... وخضب الشيب أولى أن يعابا
ولم أخضب مخافة هجر خل ... ولا عتبا خشيت ولا عتابا
ولكن المشيب بدا ذميما ... فصيرت الخضاب له عقابا1
93- الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي النحوي، أبو نصر[2].
له مصنفات في النحو، منها "شرح اللمع" لابن جني3، وكتاب "الألغاز" وأجاد فيه. تولى ديوان آمد[4] أيام الوزير نظام الملك[5] في سلطنة السلطان ملكشاه، فأساء التدبير، فصودر على مال، وتنقلت به الأحوال، فمات مشنوقا؛ لأنه كان هاربا من سلطانه، فظفر به بعض نوابه بحران[6]، فأمسكه وشنقه سنة سبع وثمانين
1 هذه رواية "ب" وياقوت في معجم الأدباء 7/ 252 ورواها القفطي في إنباه الرواة والسيوطي في بغية الوعاة على النحو التالي:
خضبت الشيب لما كان عيبا ... ولا عتبا خشيت ولا عتابا
ولكن المشيب بدا ذميما ... فصيرت الخضاب له عقابا
ولم أخضب مخافة هجر خل ... وخضب الشيب أولى أن يعابا [2] ترجمته في معجم الأدباء 8/ 54 وطبقات ابن قاضي شهبة ص246 وإنباه الرواة 1/ 294 وبغية الوعاة 1/ 500 والأعلام 2/ 198 ومعجم المؤلفين 3/ 216. [4] بلد قديم حصين ركين، مبني بالحجارة السود على نشز، ودجلة محيط بأكثره، مستدير به كالهلال، وهي تنشأ من عيون بقربه. [5] الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، أبو علي، الملقب بقوام الدين، وزير حازم، غالي الهمة اتصل بالسلطان إلب أرسلان، كان من حسنات الدهر. مات سنة 485 الأعلام 2/ 219. [6] حران: مدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين "العراق" كانت موطن أسرة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، ومركزا هاما على طريق التجارة من نينوى إلى كركميش، واشتهرت بالفلاسفة والعلماء. منهم ثابت بن قرة وأولاده، والبتاني. فتحها الصحابي الشجاع عياض بن غنم سنة 18.
اسم الکتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 109