الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب - ابن ماكولا

اسم الکتاب : الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب المؤلف : ابن ماكولا الجزء : 1 صفحة : 438

................................

= قال ابن نقطة: "وأما البسبري بفتح الباء المكررة المعجمة بواحدة بينهما سين مهملة ساكنة، فهو رجل من أهل همذان يقال له: الصائن البسبري واسمه عبد الملك بن محمد بن عبد الملك حدث عن بديع الزمان أحمد بن سعد بن علي العجلي الهمذاني، ذكره لي إسحاق بن المؤيد الهمذاني الأصل المصري" وذكر هذا الرجل في المشتبه فوقع في التوضيح عقبه "قلت: ويوسف بن محمد البيسري "كذا" روى عن الأصمعي وعنه أبو إسحاق الطائفي" وسيأتي البيسري.
وأما اليسيري ففي التوضيح "وبمثناة تحت مفتوحة ثم سين مهملة مكسورة ثم مثناة تحت ساكنة ثم راء مكسورة أبو جعفر محمد بن عبد الله بن يسير الحميري البصري حكيم الشعر فصيح المعاني يضرب الأمثال في شعره، ذكره أبو محمد الرشاطي فقال: يعرف باليسيري. ويعضد ما قال الرشاطي قوله فيما أنشده أبو بكر بن دريد:
ويل لمن لم يرحم الله ... ومن تكون النار مثواه
من طال في الدنيا له عمره ... وعاش فالموت قصاراه
كأنه قد قيل في مجلس ... قد كنت آتيه وأغشاه
صار اليسيري إلى ربه ... يرحمنا الله وإياه
وروى الأبيات أبو أحمد الحسن بن أحمد العسكري في كتابه المواعظ والزواجر من طريق أبي كنانة محمد بن الأشوس قال: كنت آتي الأصمعي وكان علي بن [عبد الله بن] يسير يجيئه فيقول له الأصمعي: أنشدني مرثية أخيك نفسه فينشده: ويل لمن يرحم الله، وذكر الأبيات بنحوها وقال: فيقول له ماذا؟ فينشده:
كلما مر بي على أهل ناد ... كنت حينا بهم كثير المرور
قيل من ذا على سريرالمنايا؟ ... قيل هذا محمد بن يسير
ا. هـ. وأخوه علي بن عبد الله بن يسير شاعر أيضا" وفي التبصير "وابنه عبد الله بن محمد شاعر أيضا".
قال ابن نقطة: "وأما البيسري بفتح الباء المعجمة بواحدة بعدها يا ساكنة معجمة باثنتين من تحتها وسين مهملة مفتوحة وراء مكسورة، فهو يزيد بن عبد الله أبو خالد البيسري بصري حدث عن ابن جريج وعثمان بن عبد الملك بن أبي محذورة وطلحة بن عمرو الحضرمي حدث عنه قطن بن نسير وعبيد الله القواريري وأبو كامل فضيل بن الحسين الجحدري ذكره ابن عدي في كتاب الكامل وقال: ليس هو بمنكر الحديث" وراجع ما تقدم قبل اليسيري عن التوضيح. وفي المشتبه "وبيسري من كبار أمراء المصريين رأيته وقد شاخ وكان يذكر للسلطنة".

صيغة PDF

شهادة

الفهرست