الدولة، فسّر به الظاهر ووجد فيه قوة جديدة لملكه بجمع الناس وأعلن فيهم الأمر وبايعه بالخلافة، ولقبه بالمستنصر، وأمر أن يخطب باسمه على المنابر وأن ينقش اسمه على النقود وأقيمت له المظاهر وأنزل في دار فخمة. وكان ذلك سنة 659 هـ ولم يكن له ولا لمن ولي بعده عظيم أثر يذكر في الملك، لأنهم إنما كان لهم من الخلافة اسمها وأبهتها - ودام لهم ذلك في مصر مدة 255 عاما - ولم تطل مدة أبي القاسم (المستنصر) فان الظاهر سيره في جيش إلى العراق سنة 659 لاسترداد بغداد من أيدي التتار. فزحف وحارب التتر وانهزم جيشه، وفقد هو،. قيل: قتل في المعركة قريبا من هيت. ويعدّونه الثامن والثلاثين من خلفاء بني العباس [1] .
ابن القُرْطُبي
(602 - 672 هـ = 1205 - 1273 م)
أحمد بن محمد بن عمر الأنصاري القرطبي، أبو العباس، ضياء الدين: كاتب مترسل أورد النويري نماذج من رسائله في خمسين صفحة. وقال: توفي بقنا، من أعمال قوص [2] .
ابن خَضِر
(000 - 674 هـ = 000 - 1276 م)
أحمد بن محمد بن حسن بن خضر الصدفيّ الشاطبي، أبو العباس: عالم بالقراآت. اشتهر ببجاية وتوفي فيها. له كتاب في (قواعد الخط) وكتابان في (قراءة ورش) [3] .
ابن خَلِّكان
(608 - 681 هـ = 1211 - 1282 م)
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان [4] البرمكيّ الإربلي، أبو العباس: [1] ابن إياس [1]: 101 والسلوك [1]: 448 - 476 والنجوم 7: 206 والخميس [2]: 378. [2] نهاية الأرب 8: 51 - 100 والطالع السعيد 56. [3] عنوان الدراية 51 [4] في روضات الجنات [1]: 87 (ابن خلكان بفتح الخاء وتشديد اللام المكسورة، أو بضم الخاء وفتح اللام المشددة، أو بكسر الخاء واللام جميعا) . وفي التاج 7: 176 (خلكان، بكسر، فتشديد اللام المكسورة) ؟
المؤرخ الحجة، والأدب الماهر، صاحب (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ط) وهو أشهر كتب التراجم ومن أحسنها ضبطا وإحكاماً [1] .
ولد في إربل (بالقرب من الموصل على شاطئ دجلة الشرقي) وانتقل إلى مصر فأقام فيها مدة، وتولى نيابة قضائها. وسافر إلى دمشق، فولاه الملك الظاهر قضاء الشام. وعزل بعد عشر سنين.
فعاد إلى مصر فأقام سبع سنين، وردّ إلى قضاء الشام، ثم عزل عنه بعد مدة. وولي التدريس في كثير من مدارس دمشق، وتوفي فيها فدفن في سفح قاسيون. يتصل نسبه بالبرامكة [2] . [1] انتقده ابن كثير في البداية والنهاية 11: 113 في كلامه على ابن الراونديّ، بقوله: (وقد ذكره ابن خلكان في الوفيات وقلس عليه ولم يخرجه - أو يجرحه؟ - بشئ، ولا كأن الكلب أكل له عجينا!، على عادته في العلماء والشعراء، فالشعراء يطيل تراجمهم، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم) . [2] وفيات الأعيان، طبعة الميمنة 2: 420 و 421 وفوات الوفيات [1]: 55 والنعيمي [1]: 191 والنجوم الزاهرة 7: 353 وبروكلمان في دائرة المعارف الإسلامية [1]: 157.
ابن المُنَيِّر السِّكَنْدَري
(620 - 683 هـ = 1223 - 1284 م)
أحمد بن محمد بن منصور: من علماء الإسكندرية وأدبائها. ولي قضاءها وخطابتها
مرّتين. له تصانيف، منها (تفسير) و (ديان خطب) و (تفسير حديث الإسراء) على طريقة المتكلمين. و (الانتصاف من الكشاف - ط) رأيت الجزء الأول منه مخطوطا في مكتبة مغنيسا بالرقم 105 وعليه: (من كتب الفقير يوسف بن عمر بن علي بن رسول في شوال 660) وله نظم [1] . ابن زُرْقالَّة
(601 - 683 هـ = 1205 - 1284 م)
أحمد بن محمد بن علي بن أحمد ابن أحمد بن علي، أبو جعفر وأبو العباس، القيسي المعروف بابن زرقالة: أديب، له شعر. من أهل المريّة بالأندلس، مولدا ووفاة.
ناب عن قاضيها. وكان حسن الخط المشرقي. جمع ما أنشده أحمد بن علي ابن خاتمة من نظمه في التورية، وسماه (رائق التحلية في فائق التورية - خ) [1] فوات الوفيات 1: 72.