حلمي عن (خديوية) مصر، اوعز إلى صاحب الترجمة باختيار مقام غير مصر، فسافر إلى إسبانية سنة 1915 وعاد بعد الحرب (في أواخر سنة 1919) فجعل من أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن توفي. عالج أكثر فنون الشعر: مديحا، وغزلا، ورثاء، ووصفا، ثم ارتفع محلقا فتناول الأحداث السياسية والاجتماعية، في مصر والشرق والعالم الإسلامي، فجرى شعره على كل لسان. وكانت حياته كلها (للشعر) يستوحيه من المشاهدات ومن الحوادث. اتسعت ثروته، وعاش مترفا، في نعمة واسعة، ودعة تتخللها ليال (نواسية) وسمى منزله (كرمة ابن هاني) وبستانا له (عشّ البلبل) وكان يغشى في أكثر العشيات بالقاهرة مجالس من يأنس بهم من أصدقائه، يلبث مع بعضهم ما دامت النكتة تسود الحديث، فإذا تحولوا إلى جدل في سياسة أو نقاش في (حزبية) تسلّل من بينهم، وأمّ سواهم. وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي، بالعربية، وقد حاول قبله أفراد، فبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثرا مسجوعا على نمط المقامات، فلم يلق نجاحا، فعاد منصرفا إلى الشعر. من آثاره (الشوقيات - ط) أربعة أجزاء، وهو ديوان شعره، و (دول العرب - ط) نظم، و (مصرع كليوباطرة - ط) قصة شعرية، و (مجنون ليلى - ط) ، و (قمبيز - ط) و (على بك - ط) و (على بك الكبير - ط) و (عذراء الهند - ط) وقصص أخرى. وللأمير شكيب أرسلان في سيرته (شوقي أو صداقة أربعين سنة - ط) وللعقاد والمازني (الديوان - ط) وفيه نقد شعره قبل كهولته، ولأحمد عبد الوهاب أبي العز (اثنا عشر عاما في صحبة أمير الشعراء - ط) ولأنطون الجميل (شوقي - ط) ولإسعاف النشاشيي (العربية وشاعرها الأكبر - ط) مقامة، ولإدوار حنين
ومحمود حامد شوكت (شوقي على المسرح - ط) و (المسرحية في شعر شوقي - ط) ولمحمد خورشيد (أمير الشعراء شوقي بين العاطفة والتاريخ - ط) ولعمر فروخ (أحمد شوقي أمير الشعراء في العصر الحديث - ط) ولأحمد عبيد (ذكرى الشاعرين شوقي وحافظ - ط) ولابنه حسين شوقي (أبي شوقي - ط) ولمحمد مندور (محاضرات عن مسرحيات شوقي، حياته وشعره - ط) [1] .
المَلِك المُظَفَّر
(822 - 833 هـ = 1419 - 1430 م)
أحمد بن شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري، أبو السعادات: من ملوك دولة الجراكسة بمصر والشام. ولد بالقاهرة، ومات أبوه (الملك المؤيد) وهو رضيع لم يبلغ من العمر عامين، فتعصب له مماليك أبيه وقالوا (ما نسلطن إلا ابن أستاذنا) وكانوا نحو خمسة آلاف، فأطاعهم الأمراء ولقبوه بالملك (المظفر) وكنوه ب أبي السعادات (سنة 824 هـ وقام بأمره وتدبير مملكته الأمير (ططر) فخرجت البلاد الشامية عن طاعته وحشد نوابها الجموع، فقصدهم ططر، ومعه (الملك المظفر) في محفة، وأمه (خوند سعادات) ومرضعته، فلما بلغوا الشام تزوج ططر بأمّ المظفر، وقتل رؤوس الفتنة، وخضعت له البلاد، ثم لم يلبث أن خلع المظفر، وطلق أمه، خوفا من انتقامها لابنها، ونهض من دمشق فدخل مصر، وأرسل المظفر إلى السجن بالإسكندرية ومعه مرضعته، فمات فيها بالطاعون [2] . [1] مذكرات المؤلف. ومجلة المجمع العلمي 13: 69 - 113 و 156 ومرآة العصر 3: 113 وصفوة العصر 636 والمنهج الجديد 37 ومشاهير الكرد [1]: 84 ومعجم المطبوعات 1158 والمنتخب من أدب العرب [1]: 108 ومناهل الأدب العربيّ 37: 6 وأعلام من الشرق والغرب 95 - 107 وفي مجلة الحرية - بغداد - كانون الثاني 1926 شئ عن حياته الخاصة. [2] ابن إياس [2]: 10 والضوء اللامع [1]: 313. أحمد بن صالح
(170 - 248 هـ = 786 - 863 م) أحمد بن صالح المصري، ابو جعفر: مقرئ عالم بالحديث وعلله، حافظ ثقة لم يكن في أيامه بمصر مثله. كان أبوه من أجناد طبرستان وولد له أحمد بمصر. زار بغداد واجتمع بالإمام
أحمد بن حنبل، وأخذ كلاهما عن الآخر. وحدّث بدمشق وبأنطاكيّة. ولم يصنف كتابا، لكنه يتردد ذكره عند أهل الحديث. توفي بمصر [1] .
الجِيلي
(520 - 565 هـ = 1126 - 1170 م) أحمد بن صالح بن شافع، أبو الفضل الجيلي: مؤرّخ، من فضلاء بغداد. صنف (تاريخا) على السنين بدأ فيه بالسنة التي توفي فيها أبو بكر الخطيب وهي سنة 463هـ إلى ما بعد 560 هـ ولم يبيضه [2] .
ابن أَبي الرِّجَال
(1029 - 1092 هـ = 1620 - 1681 م) أحمد بن صالح بن أبي الرجال اليمني، صفي الدين: مؤرخ أديب وافر الاطلاع، من علماء الزيدية. ولد في الأهنوم (باليمن) ونشأ في صنعاء وتوفي بها. من كتبه (مطلع البدور ومجمع البحور - خ) [1] تاريخ بغداد 4: 195 وغاية النهاية 1: 62 وطبقات الذهبي 1: 152 - 156. [2] شذرات الذهب 4: 215 والمختصر المحتاج إليه 1: 183 والتبيان - خ - وعرفه بابن شافع.