أدربيجان. ناظر الإمام داود الظاهري في بغداد، وظهر عليه. وتوفي قتيلا في وقعة القرامطة مع الحجاج بمكة. له (مسائل الخلاف - خ) بتونس، فيما اختلف به الحنفية مع الإمام الشافعيّ [1] .
أَبُو الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي.
(303 - 354 هـ = 915 - 965 م)
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أَبُو الطَّيِّب المُتَنَبِّي: الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربيّ. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من يعده أشعر الإسلاميين. ولد بالكوفة في محلة تسمى (كندة) وإليها نسبته.
ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. وقال الشعر صبيا.
وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ (أمير حمص ونائب الإخشيد) فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. ووفد على سيد الدولة ابن حمدان (صاحب حلب) سنة 337هـ فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
وقصد العراق، فقرئ عليه ديوانه. وزار بلاد فارس فمر بأرجان ومدح فيها ابن العميد وكانت له معه مساجلات. ورحل إلى شيراز فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلميّ. وعاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضا، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسد وغلامه مفلح، بالنعمانيّة، بالقرب من دير العاقول (في الجانب الغربي من سواد بغداد) . وفاتك هذا خال ضبة بن يزيد [1] شذرات الذهب [2]: 275 الزيتونة 4: 209 وهو في الإعلام - خ، لابن قاضي شهبة أحمد بن الحسن.
الأسدي العيني، الّذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة. وهي من سقطات المتنبي.
أما (ديوان شعره - ط) فمشروح شروحا وافية. وقد جمع الصاحب ابن عباد لفخر الدولة (نخبة من أمثال المتنبي وحكمه - ط) وتباري الكتاب قديما وحديثا في الكتابة عنه، فألف الجرجاني
(الوساطة بين المتنبي وخصومه - ط) والحاتمي (الرسالة الموضحة في سرقات أبي الطيب وساقط شعره - خ) والبديعي (الصبح المنبي عن حيثية المتنبي - ط) والصاحب ابن عباد (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي - ط) والثعالبي (أَبُو الطَّيِّب المُتَنَبِّي وما له وما عليه - ط)) والمتيم الإفريقي (الانتصار المنبي عن فضل المتنبي) وعبد الوهاب عزام (ذكرى أبي الطيب بعد ألف عام - ط) شفيق جبري (المتنبي - ط) وطه حسين (مع المتنبي - ط) جزآن، ومحمد عبد المجيد (أَبُو الطَّيِّب المُتَنَبِّي، ما له وما عليه - ط) ومحمد مهدي علام (فلسفة المتنبي من شعره -ط) ومحمد كمال حلمي (أَبُو الطَّيِّب المُتَنَبِّي - ط) ومثله لفؤاد البستاني، ولمحمود محمد شاكر، ولزكي المحاسني [1] .
ابن الطَّبرِي
(000 - 376 هـ = 000 - 986 م)
أحمد بن الحسين بن علي، أبو حامد المروزي المعروف بابن الطبري: قاض، من حفاظ الحديث، من أهل طبرستان، عارف بالتأريخ. تفقه ببغداد وبلخ، وتولى قضاء القضاة بخراسان، وأقام ببخارى [1] ابن خلكان [1]: 36 ومعاهد التنصيص [1]: 27 وابن الوردي [1]: 290 وابن الشحنة: حوداث سنة 354 هـ ولسان الميزان [1]: 159 وفيه: (كان إذا ذكر له حادث تنبؤه يستنكره ويقول: ذلك شئ كان في الحداثة! وإذا سئل عن معنى المتنبي يقول: هو لقب من الألقاب) وفيه: (كان والده يلقب عيدان - بفتح فسكون) . وتاريخ بغداد 4: 102 والمنتظم 7: 24 والمستشرق بلاشير.
Blachere R. في دائرة المعارف الإسلامية [1]: 363 - 371 ودار الكتب 7: 200.
فمات بها عن سن عالية. له كتاب (التاريخ) وصف بأنه بديع [1] .
ابن مِهْران
(295 - 381 هـ = 908 - 991 م)
أحمد بن الحسين بن مهران النيسابورىّ، أبو بكر: إمام عصره في القراآت. أصله من أصبهان وسكن نيسابور. من كتبه (آيات القرآن) و (غرائب القراآت) و (وقوف القرآن) و (الشامل) في القراآت، قال الذهبي: كبير، و (الغاية في القراآت العشر - خ) في جامعة الرياض، مصور
عن عارف حكمت (20 ورقة) و (المبسوط، في القراآت العشر - خ) في الظاهرية [2] .
بَدِيع الزَّمَان
(358 - 398 هـ = 969 - 1008 م)
أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني، أبو الفضل: أحد أئمة الكتاب. له (مقامات - ط) أخذ الحريري أسلوب مقاماته عنها. وكان شاعرا وطبقته في الشعر دون طبقته في النثر. ولد في همذان وانتقل إلى هراة سنة 380هـ فسكنها، ثم ورد نيسابور سنة 382هـ ولم تكن قد ذاعت شهرته، فلقي أبا بكر الخوارزمي، فشجر بينهما ما دعاهما إلى المساجلة، فطار ذكر الهمذاني في الآفاق. ولما مات الخوارزمي خلا له الجو فلم يدع بلدة من بلدان خراسان وسجستان وغزنة إلا دخلها ولا ملكا ولا أميرا إلا فاز بجوائزه. كان قويّ الحافظة يضرب المثل بحفظه. ويذكر أن أكثر (مقاماته) ارتجال، وأنه كان ربما يكتب الكتاب مبتدئا بآخر سطوره ثم هلم جرا إلى السطر الأول فيخرجه ولا عيب فيه! [1] الجواهر المضية 1: 65 والبداية والنهاية 11: 305 [2] إرشاد الأريب 1: 411 والنجوم الزاهرة 4: 160 والعبر للذهبي 3: 16 ومخطوطات الرياض، عن المدينة، القسم الثاني: ص 38 وعلوم القرآن 129.