responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية المؤلف : البزار، أبو حفص    الجزء : 1  صفحة : 80
اتبع عُلَمَاء بَلَده للْكتاب وَالسّنة وأشغلهم بِطَلَب الاخرة وارغبهم فِيهَا وابلغهم فِي الاعراض عَنْهَا وأهملهم لَهَا وَلَا يرى عَالما مُخَالفا لَهُ منحرفا عَنهُ ملتبسا بالشحناء لَهُ إِلَّا وَهُوَ من أكبرهم نهمة فِي جمع الدُّنْيَا وأوسعهم حيلا فِي تَحْصِيلهَا وَأَكْثَرهم رِيَاء وأطلبهم سمعة واشهرهم عِنْد ذِي اللب أحوالا ردية وأشدهم على ذَوي الحكم وَالظُّلم دهاء ومكرا وابسطهم فِي الْكَذِب لِسَانا
وَإِن نظ الى محبيه ومبغضيه من الْعَوام رَآهُمْ كَمَا وصفت من اخْتِلَاف القبيلين الاولين وَلَقَد امعنت فكري ونظري فِيمَا ذكرته فرأيته كَمَا وَصفته لَا وَالله مَا اتحرج فِي اُحْدُ مِنْهُمَا وَمن ارتاب فِي ذَلِك فليعتبر هُوَ بِنَفسِهِ فَإِنَّهُ يرَاهُ كَذَلِك إِن أزاح عَنهُ غطاء الْهوى وَمَا كَانَ ذَلِك كَذَلِك إِلَّا لما علم الله سُبْحَانَهُ من حسن طوية هَذَا الامام وإخلاص قَصده وبذل وَسعه فِي طلب مرضاة ربه ومتابعة سنة نبيه صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه

اسم الکتاب : الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية المؤلف : البزار، أبو حفص    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست