اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 585
1146- جزء بن الحدرجان [ (1) ]
بن مالك اليماني [ (2) ] . روى ابن مندة من طريق هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك عن أبيه عن جدّه عن أبيه عبد الرحمن: حدثني أبي جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال:
وفد أخي قداد بن الحدرجان إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من اليمن بإيمانه وإيمان من أطاعه من أهل بيته، وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان، وآمن بمحمد صلّى اللَّه عليه وسلم، فلقيتهم سرية النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال لهم قداد: أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه، فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا [النساء: 94] فأعطاني النبي صلّى اللَّه عليه وسلم دية أخي مائة ناقة حمراء. وغزوت طيِّئا، فأصبت منهم غنائم، وسبيت أربعين امرأة، فأتيت بهنّ المدينة، فزوّجهنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أصحابه.
هذا إسناد مجهول. وعند ابن ماكولا جزء بن الحدرد له صحبة. وكذا استدركه ابن الأمين، فلعله هذا اختلف في اسم أبيه.
[وفي جمهرة ابن الكلبيّ في نسب الأزد عبد الملك بن جزء بن الحدرجان، كان شريفا بالشام، وولي في زمن الحجاج] [ (3) ] .
1147 ز- جزء بن سهيل السلمي [ (4) ] .
جاء ذكره في حديث ذكره ابن عساكر في تاريخه، وثابت بن قاسم في «الدّلائل» من طريق نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد اللَّه بن حوالة، قال: كنّا عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: «أبشروا» . فذكر قصّة، وفيها: فقلت: ومن يستطيع الشام وفيها الروم ذات القرون؟ قال: «واللَّه ليستخلفنّكم اللَّه فيها حتّى تظلّ العصابة البيض منهم قياما على الرّجل الأسود منكم، ما أمرهم فعلوا» .
قال: فسمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يقول: فعرف أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم النعت في جزء بن سهيل السلمي، وكان قد ولى الأعاجم، وكان أسود قصيرا، فكانوا يرون تلك الأعاجم وهم حوله قيام لا يأمرهم بشيء إلا فعلوه، فيتعجّبون من هذا الحديث.