اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 462
القسم الثاني من حرف الباء في ذكر من له رؤية
الباء بعدها الشين
755- بشير
بن أبي مسعود الأنصاري البدري- ذكره ابن مندة، وأخرج من طريق أبي داود الطيالسيّ، عن أيّوب بن عتبة عن ابن حزم الأنصاريّ أنّ عروة أخبره: حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود، وكلاهما قد أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فذكر الحديث في المواقيت.
وكذلك أخرجه عليّ بن عبد العزيز في مسندة، عن أحمد بن يونس، عن أيوب [بن عتبة] ، وقال فيه: وكلاهما قد صحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وهو من تخليط أيوب بن عتبة، وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه كما هو في الصحيحين وغيرهما.
وروى ابن مندة، من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن ابن حلبس، عن بشير بن أبي مسعود، وكان من الصحابة، ومن طريق مسعر عن ثابت بن عبيد، قال: رأيت بشير بن أبي مسعود، وكانت له صحبة.
قلت: والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود.
ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصمّ، قال: حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقيّة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ابن حلبس، قال: قال بشير بن أبي مسعود- وكان من أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «اتّقوا اللَّه وعليكم بالجماعة، فإنّ اللَّه لم يكن ليجمع أمّة محمّد على ضلالة ... » .
والحديث موقوف، فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة، لكن عندي أنه سقط منه قوله: عن أبيه، لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود، أخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه، واللَّه أعلم.
وبشير جزم البخاريّ والعجليّ ومسلم وأبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي، وقيل: إنه ولد في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وقيل: بل ولد بعده، ذكر ذلك ابن فتحون.
[وقد جزم ابن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم] [ (1) ] .
756- بشير بن فديك [ (2) ]
يكنى أبا صالح قال ابن السكن: يقال له صحبة، وإنما
[ (1) ] سقط في ج.
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 54، الثقات 3/ 33.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 462