اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 524
من قولهم: عرِبَت معدتُه، إذا فسَدت، والاسم من ذلك العَرَب. وعرِّب البيطارُ الفرسَ تعريباً، إذا بَزَغه. وأعرب الرجلُ بحجّته، إذا تكلَّمَ بها. وفي الحديث: الثَّيِّب تُعرِب عن نفسها، أي تُبيّن. والعرب: ضدُّ العجَم. والعُرْب: ضدُّ العُجم. وعرّبت على الرجل، إذا رددتَ عليه قولهَ. والعَرَبة: النَّهر الشديد الجِرية. والعرب العاربة: الذين تحوّلتْ ألسنتُهم إلى العربية حيثُ تبلبلت الألسُن، تبَلبلَ منهم عادٌ وثمودٌ، وطَسمٌ، وعملاقٌ، وجَدِيس؛ قبائلُ دَرَجوا.
ومن بطونهم: بنو شِهال. واشتقاق شِهال من أشياء: إمّا من قولهم: عينٌ شهلاءُ، والشَّهَل: دُونَ الزُّرقة؛ أو من قولهم: امرأةٌ كَهْلة شَهْلة، كأنَّه إتباعٌ؛ أو الشَّهلاء، وهي الحاجة كما قال الراجز:
لم اقضِ حتَّى ارتحلَتْ شَهلائي ... من الكَعَاب الرُّودة الغَيداءِ
ومنهم: بنو شَرعَب. والشَّرعَب: الطويل. وإلى شرعبٍ هذا تُنسَب الرِّماح الشَّرعبية، وكذلك البُرودُ أيضاً.
ومنهم: بنو شَعْبان، منهم الشَّعبيُّ الفقيه. قال ابنُ الكلبيِّ: ذُكر عن قوم من أهل اليمن قالوا: أقبلَ سيلٌ فخرَق موضعاً باليمن فأبدَى عن أزَجٍ فدُخِلّ فإذا سريرٌ عليه رجلٌ عليه جِبابً وَشْيٍ مُذْهَبة، وبين يديه مِحجنٌ من ذهَب، في رأسهِ ياقوتةٌ حمراء؛ وإذا لَوحٌ فيه مكتوب: " باسمِك اللهمَّ إلهَ حِميَر. أنَا حسّان بن عمرو القَيْل، إذْ لا قَيْلَ إلاَّ الله. متُّ أزمانَ هِيدٍ. وما هِيدٌ؟ هَلكَ فيها اثنا عشر ألف قَيْل كنتُ أخرَهم قَيلاً. أتبتُ ذا شَعْبَينِ ليُجيرني من الموتِ فأخفَرَني ".
قال أبو بكر: هِيدٌ: طاعونٌ كان قديماً. وذَا شَعْبَين: موضع.
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 524