اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 515
حجزْتَهما، وبه سمِّيت الحجازُ، لأنَّها فَصَلت بين نجدٍ وتِهامة. والحُجْزَة: أن يحتجز الرجلُ بثوبٍ فكأنَّه فَصَل بين أعلاه وأسفلهِ.
ومن قبائلهم: بنو راسبٍ بن مَيْدَعان.
فمن بني راسبٍ هؤلاء: عبد الله بن وهب الراسبيّ. رئيسُ الخوارج يومَ النَّهَروان.
ومن بني مَيدَعان: شَرِيك بن أبي العَكَر. والعَكَر مشتقٌّ من أشياء، وأصلُه كله راجعٌ إلى الكَدَر. واعتكار الشيء: دخولُ بعضِه في بعض. والعكَرة من الإبل: ما بين الخمسين إلى المائة. وعَكَرَ الفارسُ على الكتيبة، إذا حملَ عليها. واعتكر اللَّيلُ، إذا اختلطَتْ ظُلمتُه. والمِعْكَال: القطعة العظيمة من الإبل. وعكر كلِّ شيءٍ: ما غلُظَ منه. وقد سمَّت العرب عُكيراً، وعكّاراً، ومِعْكراً. وشَرِيكٌ هذا زوجُ أمِّ شَرِيك التي خَلَف عليها النبيُّ صلى الله عليه وسلم. بجيلة وقبائلها ورجالها
وهم إخوة خَثْعَم، وبَجِيلةُ أمُّهم. وهم بنو أنمارِ بن إراشٍ بن عَمْرو بن الغَوث وإنَّما سُمُّوا خثعَمَ بجملٍ يقال له خَثعم، وكان له، فَكانَ يقولُ: احتمل آلُ خَثْعم، ونزل آل خثعم. وكان الكلبيُّ يقول ذلك.
واشتقاق بَجِيلة من الغِلَظ. ثوبٌ بَجِيلٌ، أي غليظ. ورجلٌ بَجَالٌ:
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 515