اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 47
السَّهل. وقد سمَّت العربُ صَعْباً ومُصْعَباً. ولقب مُصعَبٍ جَحْلٌ. والجَحْل: الزِّقُّ العَظِيم، والجَحل طائرٌ شَبيهٌ بالجرادة، ويقال: صرعه فَجَحَلَه وجَحْدَ له، إذا ألقاه إلى الأرض وجمع جَحْلٍ جِحلانُ.
وعَبدُ العُزَّى بن عبد المطَّلب
وهو أبو لهب وقد مرّ تفسير عبدٍ. والعُزّى: صَنَم من أصنامهم. وقد ذكره الله عز وجل في التنزيل. وعُزَّى: فعلى، وهو تأنيث أعزّ. الأعزُّ: ضدُّ الأذَلّ واشتقاقه كلّه من العِزّ والعزَة لله تبارك وتعالى. واصل العِزَّة الصَّلابة والشدّة. ومنه قيل: تَعزَّز لحمُ الفرس، إذا غلُظَ واشتدَّ. ومنه اشتقاق العَزَازِ من الأرض، وهو الصُّلب. يقال: حَفَر حتَّى بَلغ العَزاز. قال الأعشى:
يا قومَنا إن تبُلُغوا العَزَازَا ... لا تحدوا في خِيفنا مَجَازا
والعِزُّ معروفٌ، من قولهم: عَزَّ يَعِزُّ عِزّاً. والعَزُّ: القَهْر. يقال: عَزَّه يعُزُّه عَزّاً، إذا قَهَره، ومنه المثل: " مَنْ عَزَّ بَزَّ " أي من قَهَر غَصَب. والعَزِيز: لقبٌ لفرعون يوسف، وكان يُكنى أبا عُتبةَ وأبا لهبٍ. وزعَم قومٌ أنَّه كُنِي أبا لهبٍ لجماله. وقال قوم في ذلك شيئاً لا أحبُّ أن أتكلّم به.
وعبد مَنَاف بن عبد المطّلب، وقد مر ذكره.
والغيداق بن عبد المطَّلب
واشتقاق الغَيْداق من قولهم: ضَبٌّ غَيداقٌ، إذا تمَّ شبابُه وسِنُّه. والغَدَق: الماء الكثير. وفي التنزيل: " ماءً غَدَقَا " أي كثيراً. وبحر مُغْدِقٌ من ذلك.
والزُّبير بن عبد المطَّلب
كان من فُرسانهم وشُعرائهم. واشتقاق الزُّبير من الزَّبُر، وأصل الزَّبر طَيُّ البئر بالحجارة. زَبَرت البئرَ أزْبُرها زَبراً. إذا طويتَها بالحجارة. ثمَّ كثُر ذلك حتى قيل للرجُل العاقل: ذُو زَبْرٍ،
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 47