اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 401
ولقد رأيتُ مزاحماً فكرِهتُه ... ولقد حفظتُ وَصَاة أمِّ الأسودِ
ومنهم: الطُّفيل اللَّجْلاَج، وأخوه مُسهِر، كانا فارسين بَطَلين. ومُسهرٌ هذا فقأ عينَ عامر بن الطُّفيل يوم فَيْفِ الرِّيح بالرُّمح، وفيه يقول عامر:
لَعَمرِي وإذا عَمرِي عليَّ بِهَيِّنٍ ... لقد شانَ حُرَّ الوجهِ طعنةُ مُسهِرِ
ومنهم: عبدُ يغوثَ بن الحارث بن وقَاص، قُتِل يوم الكلاب وكان عل مَذحِج يومئذٍ. ويَغُوث: صنَم معروف، وقد ذُكر في التنزيل.
ومن رجالهم: شَرِيك بن الأعور، وهو الذي خاطبَ معاوية وله حديث، فقال في ذلك:
أيشتُمني معاويةُ بن حربٍ ... وسيفي صارمٌ ومعي لساني
وزُهيرة، وقَطَن وجَفْنة، وعمرٌو، وزيد، وجُمانة: بنو ربيعةَ بن مالك ابن ربيعة، وهم فوارس الأغراض؛ وكانوا رماة لا يُخطئون.
منهم: أُبَيّ بن معاوية بن صُبح، كان فارساً، وأخوه كان شاعراً. وأيَّاه عنَي عمرو بن مَعْد يكَرِبَ بقوله:
وابنُ صُبحٍ سَادِراً بُوعِدني ... ما له ما عشتُ في الناس مُجِيرُ
ومنهم: عاهانُ بن الشَّيطان، كان شريفاً. واشتقاق عاهانَ من العاهة؛ من قولهم: رجل مَعُوهٌ، إذا كانت به عاهة. ورجل مُعِيةٌ، إذا وقعت في إبله عاهة. من قولهم: رجل مَعُوهٌ، إذا كانت به عاهة. ورجل مُعِيةٌ، إذا وقعت في إبله عاهة. وعَوَّهَ بالمكان، إذا أقامَ به. قال الراجز:
شَأْزٍ بمن عَوِّهَ جَدْب المنطَلَقْ
والمعوَّهُ: الموضع الذي يُقيم به.
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 401