responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد    الجزء : 1  صفحة : 292
يصف قوماً ركبوا الفلاةَ فعطِشوا؛ فاستبالوا الخيلَ وشربوه.
ومن قبائل بني جُشَمَ: بنو غَزِيَّة. والغَزِيَّة: فعيلة من الغَزْو. والغَزِيُّ: الجماعة من القوم يَغزُون. وغَزْوان: فَعْلان من الغَزْو، لأنَّ أصل الغزو الواو.
فمن بني غَزِيَّة: دُرَيد بن الصِّمَّة بن جُدَاعة بن غَزِيّة. ودُرَيد: تصغير أدرد. والأدرد: الذي تحاتَّتْ أسنانُه، والأنثى دَرْداء. ومثلٌ من أمثالهم: " أليَن من أُلُوقة الدَّرداء ". والألوقة: مالوِّق من طعامٍ وغيره، أي مُرِسَ. وربمَّا سمِّيت الزُّبدة ألوقةً. وكان دريدٌ فارسَ غَطَفان، وقُتل أخوه عبدُ الله فقَتَل به ذُؤَابَ بنَ أسماء بن زيد بن قارب، فقال دريد:
قتلتُ بعبد الله خيرَ لداتِهِ ... ذُؤابَ بن أسماءَ بنِ زيدِ بن قاربِ
الصِّمَّة: الرجلُ الشُّجاع، وربمَّا جعلوه من أسماء الأسَد، وأصله المضَاء والتَّصميم. يقال: صمَّم عليه، إذا حمل عليه. والصَّمصام من هذا اشتقاقُه، إلا أنّه ثقُل عليهم أن يقولوا صَمَّام فقلوا صَمْصام. وصميم كلِّ شيء: خالِِصُه. وكلمةٌ للعرب يقولونها عند الشيء الفظيع: " صَمِّي صَمَامِ " كأنّه من أسماء الداهية.
وجُدَاعة: فُعالة من الجَدْع، وهو القطع للأذنين والأنف.
وأمّا بنو نصر بن معاوية فمنهم دُهمان وبنو إنسانٍ.
ومن رجالهم: مالك بن عوف، كان على هوازنَ يوم حُنَين، فأسلم فأعطاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم مائةً من الإبل مع المؤلَّفة قلوبهم.
ومنهم أهلُ بيتٍ بالبَصرة يعُرفون ببني غَلاَبٍ، وغَلاَبٍ: جدّةٌ لهم من مُحارب بن خَصَفة. وغَلاَبٍ: فَعَالِ من الغَلَب، معدول مثل حَذَامِ وقَطامِ.

اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست