اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 184
حتَّى خَرِف، فكان يقول: اصبِحُوا الضَّيف، اغبُقوا الضَّيف! وكان ذلك هِجِّيراه. والنَّمر، قال أبو حاتم: يقال النَّمْر بن تولب بفتح النون وتسكين الميم. ولا يقال النَّمِر. واشتقاق النَّمْر من التَّنمُّر، وهو التوعُّد والتهدُّد. يقال: تنَّمر فلانٌ لفلانٍ، إذا أظهرَ تهدُّداً؛ وأصلُه من شراسة الخُلق، وبه سمِّي النَّمِر السَّبُع المعروف. والنَّمِرة: شَملةٌ فيها خطوطُ سوادٍ وبياض؛ والنَّمِرة: سحابةٌ فيها سواد وبياض أيضاً. ومثلٌ من أمثالهم: " أرِنيها نَمِرةً أرِكَهَا مَطِرة " وقد سمَّت العربُ نُمَيراً، ونَمْراً، ونُمَارة، وكلُُّ لونٍ فيه سوادٌ وبياض فهو أنْمَر. وأحسِب أنَّ النامرة شيء يتَّخذ من حديد، يُنصب به للذئب. فأمَّا الماءُ النَّمير الناجع المرِيُّ في الجَسد فليس من هذا. والتَّولب: الحمار الصَّغير. قال الشاعر:
ويومٌ على بَيدانةٍ أمِّ تَولبِ
والبيدانة: أتانٌ وحشية.
ومن بطون تيم بن عبد مناة
بنو وَلاّدة، وبنو أنَس.
وأمّا ذُهل ووائلة فستراه في نسب بكر بن وائلة. ونُكْرة تراه في عبد القيس.
ومنه: بنو شَعاعة والشَّعَاعة مشتقٌّ من الشيء المتفرّق. وإذا خرجَ الدَّمُ من الجُرح قيل: خرج شَعَاعاً، أي متفرِّقاً.
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 184