اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 137
شبيهٌ بالكلِمة يسمعها الإنسان فيعرِف صاحبها، ولا يعرف الكلمة بعينها. والنَّحَّام: فرس سُلَيكٍ، وهو فارسٌ من فُرسان الجاهلية قال فيه فارسُه سُليك:
كأنَّ حوافرَ النَّحَّامِ لما. تروَّحَ صُحبتي أُصُلاً مُحَارُ
ونُعَيم: تصغير أنْعَم وتصغير نُعْم. وأصلُه من النِّعمة. وقد سمَّت العربُ النُّعمان، وهو فُعلانُ من هذا؛ وأنْعَمَ، وهو أبو بطنٍ من الأزد. والتَّناعُمُ لهم خِطّةٌ من البصرة، وهم من العَتِيك منسوبون إلى موضعٍ بعُمان يقال له تَنْعُمُ. وعيشٌ ناعم، وكذلك نبتٌ ناعم، إذا كان رَخْصاً ليِّنا. والنَّعيم: ضدَّ البؤس. والنَّعْمة: ما تنعَّم به الإنسانُ من مأكلٍ أو مشرب، بفتح النون. والنِّعمة: ما أنَعَمَ الله عزّ وجل على الإنسان في معيشته وبدنه. والنَّعماء من هذا اشتقاقها. والأنعام: اسمٌ تُخَصُّ به الإبلُ، والنَّعَم أيضاً كذلك. قال الراجز:
أصحابُ شاءٍ وخَزُومٍ ونَعَمْ
ويُجمع النِّعَم أنعاماً، والأناعيم جمع الجمع، والنعامة معروفة. والنعامة: شجرة يَتَظلَّل بها الرَّبية الذي يقال له الدَّيدَبان. قال الهذلي:
وَضَع النَّعاماتِ الرجالُ برَيْدِها ... من بينِ مَخفوضٍ وبينِ مُظَلَّلِ
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 137