اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 112
من قولهم: سلَّط الله عزّ وجلّ عليه كذا وكذا، كأنَّه أمكنه منه. وللسُّلطان في التنزيل مواضع، فمنها ما يكون في معنى البرهان، ومنها ما يكون في معنى القُدْرة؛ والله جلّ ثناؤه أعلم بكتابه.
ومن رجالهم وفُرسانهم: عَبدُ وُدٍّ، وقد مرّ.
ومن رجالهم: عبد الله بن مَخْرمة بن عبد العُزّى، كان من المهاجرين الأوَّلين. ومنه اشتقاق مخْرَمة: مفعلة من خرمت الشيءَ أخرِمُه خَرماً، إذا شقَقتَه. ومنه خَرَمَتِ البُرَةُ أنفَ البعير، إذا شقَّته. والمخارم: الطُّرق في الغِلَظ من الأرض أو القِفافِ، واحدها مَخْرِمٌ. والخَرْم في الشِّعرِ: نقصانُ حرفٍ من أوّل البيت. والأخرَمانِ: موضعٌ بنجد. والخَرْماء: موضعٌ أيضاً. والمُخرَّمة: موضع.
ومن رجالهم: أبو سَبْرة بن أبي رُهْم بن عبد العُزَّى، وكان من المهاجرين الأوَّلين، وشهد بدراً. واشتقاق سَبْرة من الغَداةِ البادرة، والجمع سَبَرت. وفي الحديث: " إِسباغِ الوضوء في السَّبَرات ". قل امرؤ القيس:
ويأكُلْنَ بُهْمَآ جَعدةً حبشيّةً ... وبشر بن بردَ الماءِ في السِّبَرَاتِ
والسَّبْر: تقديرُ الشيء. يقال: سبرتُه أسبُره سبراً. ومنه سَبْر الجِراح للقِصَاص بالمِيل الذي يسمَّى المِسْبار. والسَّابريُّ: كلُّ ثوبٍ رقيق، وليس كما يظنُّ الناس نه منسوب. قال الشاعر:
أقبُّ تظلُّ الريحُ تنسُج بينَه ... وبين القميص السابريِّ المكفَّفِ
ورواه: الرازقيّ أيضاً، وهو الرَّقيق والمكفَّف، كانوا يكفُّون أذيالَ
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 112