اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 107
رجال بني سعد بن لؤيّ
وسعد هو بُنَانَة، وبنانة لقبُ أمَةٍ حَضَنتْ أولادَ سعدٍ، وامرأةٌ سوداء. وأحسِب أنَّ اشتقاق بُنانة من البَنَّة. والبَنّة: الرائحة الطيِّبة. والبَنَّة: موضع مرابض الغنم. قال الشاعر:
وعيدٌ تُخْدِج الآرامُ منه ... وتكره بَنَّةَ الغنمِ الذئابُ
وبنو خُزيمة بن لؤيّ
يُعرفون بأُمِّهم عائذة بنت الخِمْس بن قُحافة الخثعميّ. والخِمْس: وردٌ من أوراد الإبل، وهو أن تردَ يوماً ثم ترعى ثلاثاً ثم تطلب الماء يوماً وترد في اليوم الخامس. وكذلك السِّدس والسِّبع إلى العِشْر، وهو آخر الأظماء. والواحد ظِمءٌ كما ترى.
وذكر أبو عبيدة قال: لمّا أمَر المنذرَ بن المنذر - أو الأسود بن المنذر - ابنَ الخِمْس التَّغلبي أن يقتل الحارثَ بن ظالم، قرَّبَه ليضربَ عنقَه، قال له: أنت تقتلني يا بنَ شرِّ الأظماء؟ قال: نعم يا بن شرِّ لأسماء؟! وقد مرّ تفسير عائذة.
فمن رجال بني عائذة: عُبيد الله بن المندلِق، من قولهم: سيفٌ دلوقٌ ودالق إذا انسلخَ من الجَفْن. قال الشاعر.
كأنَّ جبينَه سيفٌ دَلوقُ
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 107