اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 101
ويقال: هؤلاء حُزَانةُ فلانٍ، وهم الذين يَحزَن لأمورهم ويعُنَى بها. وقد سمَّت العرب حَزناً وحُزَينا، وحَزْنة.
ومنهم: بشرٌ وسحيمٌ ابنا هشام. وقد مر تفسير بشر. وسحيم: تصغير أسحم، وهو الأسود. والسَّحَم: ضربٌ من الشَّجَر. وقد سمَّت العرب أسحَم وسُحَيماً، وهو أبو بطن منهم. ورجل أُسحُمانيٌّ، إذا جَمَع الأدمة والطُّول. وقالوا: شَعَر سُحَامٌ، إذا اشتدَّ سوادُه، فإذا قالوا سُخامٌ فإِنَّما يعنون ليِّن المسّ.
ومن أعظمهم: هشام بن المغيرة، كان سيِّداً مطعاماً. قال أبو حاتم: عن أبي عبيدة قال: لمّا هلك هشام بن المغيرة نادى منادٍ بمكّة: اشهدوا جنازةَ ربِّكم. وقال بَجِير بن عبد الله بن سلمة الخير بن قُشَير يرثيه:
دَعِيني أصطبح يا بَكْرَ إِنِّي ... رأَيتُ الموتَ نقَّبَ عن هشامِ
نقَّب، أَي تخلَّلَ وتفحَّص. وكذا فُسِّر في التنزيل: " فنَقَّبُوا في البِلادِ " أي تَخلَّلوا. ونقَّبَ عن خَبره، إذا فَحَص عنه واستقصاه.
تَعَمَّره ولم يَعظُم عليه ... ونعم المرءُ من رجلٍ تِهامى
فودّ بنو المغيرةِ لو فَدَوْهُ ... بألفِ مقاتلٍ وبأَلفِ رامِ
وودَّ بنو المغيرة لو فَدَوه ... بألفِ مقاتلٍ وبألفِ رامِ
فبكِّيهِ ضُباعَ ولا تملِّي ... مَناماً إِنه غَيثُ الأنام
وفيه يقول الحارث أيضاً:
فأَصبَحَ بطنُ مكَّةَ مقشعرّاً ... كأنَّ الأرضَ ليس بها هشامُ
ومنهم: حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم، الذي يقول فيه الشاعر:
نادِ الغريبَ المستضيفَ وقل له ... لدى دارِ حفصِ بن المغيرة فانزلِ
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 101