responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب المؤلف : ابن عبد البر    الجزء : 1  صفحة : 263
ويقال: إن اسم الجارود بشر بن عمرو، وإنما قيل له الجارود، لأنه أغار [1] في الجاهلية على بكر بن وائل، فأصابهم فجردهم، وقد ذكر ذلك المفضل العبدي في شعره فقال:
ودسناهم بالخيل من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل
فغلب عليه الجارود، وعرف به.
قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في سنة تسع فأسلم [2] ، وكان قدومه مع المنذر بن ساوى في جماعة من عَبْد القيس، ومن قوله لما حسن إسلامه:
شهدت بأن الله حق وسامحت ... بنات فؤادي بالشهادة والنهض
فأبلغ رسول الله عني رسالة ... بأني حنيف [3] حيث كنت من الأرض
ثم إن الجارود سكن البصرة، وقتل بأرض فارس.
وقيل: إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرّن. وقيل: إنّ عثمان بن أبى العاصي بعث الجارود في بعث نحو ساحل فارس، فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود، وكان قبل ذلك يعرف بعقبة الطين [4] ، فلما قتل الجارود فيه عرف بعقبة الجارود، وذلك سنة إحدى وعشرين، وقد كان سكن البحرين ولكنه يعد في البصريين.

[1] في هامش م، وفي اللسان: سمى الجارود لأنه فر بإبله إلى أخواله من بنى شيبان وإبله داء ففشا ذلك الداء في إبل أخواله فأهلكها. وفي شرح القاموس: الجارود لقب بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى.
[2] هكذا في الأصول. وقد مر أنه قدم في سنة عشر.
[3] الحنيف: الصحيح الميل إلى الإسلام والثابت عليه.
[4] في ى: الطى، والمثبت من م.
اسم الکتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب المؤلف : ابن عبد البر    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست