responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني    الجزء : 1  صفحة : 302
ولو إني احتفلت لم يعن الدهر ... ولا نلت بعض بعض أراده
وعلى كل حالة قصوري ... عادت إذ قبولك العذر عاده
لا عدمت الرضا من الله والحسنى ... كما نص وحيه والزيادة
وقال يخاطبه من ضريح السلطان أبي الحسن بشالة لا استنهاض عزيمته في قضاء غرضه:
برئت لله من حولي ومن حيلي ... إن نام عني ولي فهو خير ولي
أصبحت مالي من عطف أؤمله ... من غيره في مهمات ولا بدل
ما كنت أحسب أن أرمي بقاصية ... للهجر أقطع فيها جانب الأمل
من بعد ما خلصت نحوي الشفاعة ما ... بين الفلا والدجى والبيض والأسل
إن كنت لست بأهل للذي طمحت ... إليه نفسي وأهوى نحوه أملي
فكيف يلغى ولا ترعى وسيلته ... دخيل قبر أمير المسلمين علي
من بعد ما اشتهرت حالي به وسرت ... بها الركائب في سهل وفي حبل
والرسل تترى ولا تخفى نتائجها ... عند التأمل من قول ولا عمل
ولا لليلي من صبح أطلعه ... كأن همي قد مدّ الدجنة لي
لو أنني يا بن مرزوق عقدت يدي ... وكان محتكما في خيرة الدول
لكان ركبي قد أفضى إلى فرج ... وكان حزني قد أوفى على جذل
ألممت بالعتب لم أحذر مواقعه ... " أنا الغريق فما خوفي من البلل "
ولست أجحد ما خولت من نعم ... لكنها النفس لا تنفك عن الأمل
ولست أيأس من وعد وعدت به ... إنما " خلق الإنسان من عجل "

اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست