responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخبار القضاة المؤلف : وكيع الضبي    الجزء : 1  صفحة : 141
إني إِذَا خفي الّلئام رأيتني ... كالبدر لا يخفى بكلّ مكان
أَخْبَرَنِي الحارث بْن مُحَمَّد، عَن مُحَمَّد بْن سعد، عَن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جعفر، عَنْ عَبْدِ الواحد بْن أبي عون؛ قال: لما ولي الوليد بْن عَبْد الملك استعمل عُمَر بْن عَبْد العزيز على المدينة، ثم عزله، واستعمل عُثْمَان بْن حيان المري، فاستقضى أبا بكر بْن مُحَمَّد بْن حزم، وكانت ولاة البلدان إليهم القضاء، يولون من أرادوا، وكان لا يركب القاضي مركباً، ولا يذهب في حاجة إِلَّا استأذن أمير البلد، لأن يطيب له الرزق، فأتى أَبُو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم عُثْمَان بْن حيان صبيحة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وعنده أيوب بْن سلمة المخزومي؛ وكان بينهما شيء؛ فَقَالَ لَهُ: أصلح الله الأمير؛ إني أريد أن أحيي هذه الليلة، فإن رأيت أن تأذن لي في التصبح غداً فعلت؛ فقال: افعل راشداً، فلما قام أَبُو بكر قَالَ: أيوب بْن سلمة لعثمان: إنه والله ما به إحياء ليلته، وما أراد إِلَّا أن يرائيك؛ فقال: دعه والله لئن لم يبكر بالناس لأضربنه مائة سوط؛ قَالَ: أيوب: فانصرفت وقد نلت من أبي بكر حاجتي؛ قال، وكان له عدواً: فبكرت قبل طلوع الفجر إِلَى مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا السمع في دار مروان؛ فقلت لنفسي: أترى المري باكر أبا بكر بالضرب ? فدخلت الدار؛ فإذا أَبُو بكر بْن مُحَمَّد في مجلس المري، والمري بين يديه، والحداد يضرب القيود في رجل المري، وإذا الوليد بْن عَبْد الملك قد مات، وصار الأمر إِلَى سليمان بْن عَبْد الملك، فكتب إِلَى أبي بكر بْن مُحَمَّد بولايته على المدينة، وبأمره يشد عُثْمَان في الحديد، فلما رآني قال: يا بْن سلمة:

اسم الکتاب : أخبار القضاة المؤلف : وكيع الضبي    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست