اسم الکتاب : يوميات شامية المؤلف : ابن كنان الجزء : 1 صفحة : 137
أخذ الفقه عن الشمس ابن بلبان الصالحي الحنبلي، وعن محمد الخلوتي بمصر، وعن الشيخ سلطان، وعن الشيخ ابن مرعي الحنبلي الكرمي. وأخذ الحديث وانتقل، وأخذ الفقه عن التقي عبد الباقي الحنبلي المفتي بدمشق، وعن خلف لا يحصى، وحج مراراً، والأُولى على قدميه.
وأخذ الطريقة عن غوث زمانه السيد محمد العباسي الخلوتي، وأقامه على الإخوان من عنده، وأخذ عنه خلق كثير من هذا الطريق، أكابر وأعيان وأشراف وأغاوات ومفتية.
تلامذته
فأخذ عنه الطريقة الخلوتية فيض الله أفندي، مفتي محروسة ترابلس الشام، وبمكة لما حج الشيخ أحمد النخلي، مفتي مكة، وغيرهما من الأعيان، وأخذ عنه كثير من الفضلاء، وتوفقوا في الأخذ.
والحاصل، أخذ عنه خلق لا يحصى أيضاً الشيخ أحمد مفتي المالكية بمكة، ومن الأفاضل: أبو القاسم المغربي من العلماء، والشيخ صالح المدني، والشيخ صالح إمام مسجد قباء، وخلق من أهالي قباء لما ذهب إليها حين حجه، رحمه الله وقدس روحه، آمين.
توفي يوم الأحد شهر القعدة، ودفن بالدحداح الغربي، لصيق شيخه السيد محمد العباسي الخلوتي الصالحي الحنبلي، قدس الله روحه آمين، وذلك سنة ثلاث وتسعين وألف، رحمهما الله تعالى، آمين.
عبد اللطيف الكاتب
وتوفي عبد اللطيف أفندي الكاتب في يوم الاثنين خامس عشر جمادى الأول، الكاين في سنة واحد وخمسين وماية وألف.
وفي جمادى الأول، دخل حسين باشا، يوم الاثنين خامس عشر جمادى الأول، وفي يوم الجمعة صلى بالجامع الأموي.
الجامع البردبكي
آخر الشهر يوم الجمعة صلى بالجامع البردبكي بالأبارين، ومراده يعمر الخان ويرمم الجامع، وهو من أنزه جوامع دمشق، والله يلهم الخير.
جمادى الأولى، أوله الاثنين. بستان الباسطي
وفي سادسه، يوم السبت، كنا ببستان الباسطي بغوطة دمشق، ومكثنا ثلاثة أيام عند أخينا يوسف، ونزلنا الثلاثاء يوم التاسع في جمادى الثاني.
رجب، وأوله الأربعاء: فجر يوم الجمعة...... وإلى الآن، نسأل الله إصلاحها على أحسن وجه، إنه عليم قدير.
شعبان، وأوله الجمعة، ورجب كان أوله الأربعاء، فوفاته الخميس، فأوله الجمعة على ذلك، والأصح أوله الخميس، لأن ليلة الجمعة رأوا الهلال ابن ليلتين، وأما في الثبوت الشرعي في المحكمة لدى قاضي الشام السيد هاشم أفندي، ونايبها لطف الله أفندي، فالجمعة، فإن الجمعة أمر شرعي بالبينة، والأول عقلي وأغلبي.
رمضان المبارك، وأوله الجمعة على الشك، والسبت الصوم عموماً.
أخبار الحج
وفيه دخل أمين الصر من الروم، ودخل حج كثير، وذلك في أوايله، ويدخل مع البلطجية الحاج الآخر، وبعد لم يأتوا البلطجية، لأنهم يأتوا في أواسطه، ثم الحلبي ذاك في شوال. وإليه الدعاء والتوسل والسؤال، وهذا سنة واحد وخمسين وماية وألف، أحسن الله ختمها بخير، آمين.
قصر عبد الرحيم
ومما رقمته الآن في رمضان، مما نظمته في رابع عشر المحرم، وذلك بقصر عبد الرحيم لصيق الحاجبية، وكان أعيان الشاغور دعاهم يوم السبت إلى هذا القصر لعمل ضيافة لهم، وكان الجمع كثيراً، وكان جناب السيد يعقوب أفندي الكيلاني. والداعي السيد عبد الرحمن الشاغوري الحواصلي، زيد خيره.
يوم الاثنين ثاني عشر رمضان دخلت البلطجية ومعهم حج كثير من الأروام.
القاضي هاشم أفندي
يوم الخميس ثامن عشرين رمضان سنة 1151، توفي هاشم أفندي الرومي قاضي الشام، وصلي عليه الظهر بجامع الأموي، ودفن عند بلال، رضي الله عنه.
وكان رمضان تام الهلة، والحمد له تعالى.
شوال، وأوله الأحد. رابع عشره، السبت، طلع المحمل ونزل عند قبة الحاج، والأمير حسين باشا، الذي كان وزيراً في دمشق، ونسأله الإصلاح والنجاح بمنه آمين.
دخول باشة الجردة
يوم الخميس، دخل عثمان باشا المحصل، وصلى يوم الجمعة في الجامع، وهو نازل بالمرجة في مخيمه، وربما يرحل الخميس في الخامس والعشرين، يوم الأربعاء.
ذو القعدة، وأوله الثلاثاء. في وسطه دخل باشة الجردة عثمان باشا المحصل.
وإلى الآن، سليمان المعزول من دمشق في سراياه في حماة، وبعد لم يورد، ولا أذنوا بعد في شيء، ولا خبر، ونسأله النجاح والإصلاح.
وإلى الآن أرباب العروضة لم يأت منهم إلا واحد، ولم يعلم كيف صار فيهم.
اسم الکتاب : يوميات شامية المؤلف : ابن كنان الجزء : 1 صفحة : 137